أسعار البطاطا تزاحم الفواكه في السوق السورية


وصل سعر كيلو البطاطا للعروة الخريفية إلى أكثر من 2500 ليرة في السوق السورية، بينما بلغ سعر كيلو البطاطا المبردة إلى نحو 1800 ليرة، في حين عبّر مراقبون عن استغرابهم من هذا الارتفاع على الرغم من قرار اللجنة الاقتصادية بإيقاف تصدير البطاطا اعتباراً من بداية الشهر الجاري حتى 15 آذار من العام المقبل، أي مدة خمسة أشهر ونصف الشهر.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن أحد تجار سوق الهال بدمشق، قوله، إن سبب ارتفاع أسعار البطاطا والقادمة من عسال الورد على وجه الخصوص، يعود لأنها متوافرة بكميات قليلة، مشيراً إلى أنها وتباع في سوق الهال بين 2200 و2300 ليرة.

أما البطاطا المبردة فهي متوافرة بكميات جيدة، لكنها "محوننة" على حد وصف التاجر، ويعود سبب ارتفاع أسعارها إلى ارتفاع تكلفة تبريد كل كيلو غرام من البطاطا إلى 500 ليرة نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، لافتاً إلى أن تحريك سعر البطاطا يعود إلى انتهاء البطاطا الجردية من الأسواق، وهذا الارتفاع سوف يستمر أكثر من 20 يوماً حتى تطرح العروة الخريفية الجديدة في الأسواق من إنتاج حمص وحماة وحلب.

بدوره أشار الخبير الزراعي محمد حرفوش للصحيفة ذاتها، إلى أن العروة الشتوية الماضية كانت تكلفة زراعتها قريبة من تكلفة زراعة هذه العروة، ومع ذلك باع الفلاح البطاطا بأسعار تراوحت بين 400 و600 ليرة حسب جودتها، وتم تخزينها في البرادات واليوم تطرح بسعر 1700 ليرة في الأسواق.

 وبين حرفوش أن أسعار البطاطا المطروحة اليوم في الأسواق، مرتفعة جداً قياساً للتكلفة الفعلية، لافتاً إلى أن إنتاج الدونم بالنسبة للأسعار الحالية بعد حسم التكلفة يصل إلى 20 مليون ليرة وهذا رقم غير مسبوق في الزراعة والإنتاج لكن الربح يأتي اليسير منه للفلاح والحصة الأكبر للتجار.
 
ورأى أن هذا الارتفاع المفاجئ في سعر البطاطا، ليس إلا مقدمة لخلق مبررات من أجل إدخال البطاطا المصرية إلى الأسواق السورية.

ترك تعليق

التعليق