ما موقف المشرفين الأتراك من إضراب المعلمين بالشمال السوري؟.. مصدر يوضّح لـ "اقتصاد"


لا تلوح في الأفق أي بوادر لإنهاء إضراب المعلمين في الشمال السوري المحرر، سيما وأن حالة من الإصرار من جانب المعلمين على تنفيذ مطالبهم بشكل فوري، وفي طليعتها زيادة الرواتب، يقابلها ما يشبه التعنت من قبل الدوائر التركية المسؤولة.

وفي هذا الصدد، علم "اقتصاد" من مصدر تركي، أن مديريات التربية والتعليم في ولايتي عينتاب وكلس، متفقة على أحقية مطالب المعلمين، لكنها في الوقت ذاته ليست راضية عن استمرار الإضراب، لكونه يؤثر على جودة التعليم في الشمال السوري.

وحسب المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أطلع المشرفون الأتراك -على العملية التعليمية في الشمال السوري- المسؤولين في أنقرة، على مطالب المعلمين في الشمال السوري.

وقال المصدر: "إن قرار رفع الرواتب يتطلب موافقة (وقف المعارف التركي) المسؤول عن دعم العملية التعليمية في الشمال السوري".

وأضاف المصدر التركي، أن المشرفين الأتراك مع تنفيذ الاحتجاجات ورفع الصوت عالياً من قبل المعلمين، مستدركاً: "لكن يجب أن يكون ذلك خارج أوقات الدوام، وبعيداً عن الإضرار بمستقبل الطلاب".

وعن القادم، قال المصدر: "نحن حالياً لا نتدخل بشكل مباشر لإنهاء الإضراب، ونعول على حل الإشكال قريباً".

ومنذ منتصف تشرين الأول الحالي بدأ معلمون في مدن عديدة بأرياف حلب، إضراباً عن الدوام، تخلله تنظيم وقفات احتجاجية، للتأكيد على مطالبهم المتمثلة بزيادة الرواتب وتحسين الواقع التعليمي في المنطقة.

وتطور الوضع مع قيام مجلس الباب المحلي بتهديد المعلمين بالفصل في حال عدم مواصلة الدوام.

وجوبه بيان المجلس بحملة استنكار واسعة، من جانب المعلمين ومن جانب هيئات وفعاليات ثورية في الشمال السوري.

ويتقاضى المعلمون راتباً شهرياً يبلغ 700 ليرة تركية، بزيادة 50 ليرة تركية للمتزوجين، ويقولون إن هذا المبلغ لم يعد قادراً على سد احتياجات العائلة لأكثر من أسبوع، نظراً للغلاء وانخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار.

ترك تعليق

التعليق