النظام يوجد سوقاً حرة للمحروقات خارج البطاقة الذكية


أعلن النظام السوري عن تخصيص مجموعة من محطات الوقود لكي تبيع البنزين والمازوت بسعر التكلفة بحسب وصفه، وذلك لمن يرغب بالحصول على كميات إضافية خارج البطاقة الذكية.

وكشف مدير التشغيل والصيانة في شركة محروقات التابعة للنظام، عيسى عيسى، أنه تم تخصيص 25 محطة لبيع البنزين أوكتان 90 والمازوت للسيارات، ثلاث كازيات في كل من محافظات دمشق وريف دمشق وحلب، على حين تم تخصيص محافظات درعا والسويداء وحمص وحماة وطرطوس بمحطتين في كل منها، ومحافظات القنيطرة والرقة ودير الزور وإدلب بمحطة واحدة في كل منها.

وبيّن عيسى في تصريحات لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، أن التسعيرة تصدر بناء على قرار من اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، لافتاً إلى أن سعر تكلفة ليتر البنزين أو المازوت على الدولة يتراوح بين 2000 إلى 2500 ليرة.

وادعى بأن هذا الإجراء جاء كحل لتأمين احتياج الأشخاص الذين لا تكفيهم مخصصاتهم المباعة عبر البطاقة والبالغة حالياً -25 ليتر بنزين أسبوعياً-، إضافة لتخفيف العجز الناجم عن دعم المادة، والحد من السوق السوداء عبر توفير المادة عبر القنوات الصحيحة.

واعتبر محللون أن هذا الإجراء الذي يقوم به النظام، ما هو إلا مقدمة لتحرير أسعار المحروقات بشكل كامل، نظراً لأن هناك أزمة حتى في المحروقات التي يتم بيعها على البطاقة الذكية، وهو ما سيدفع الجميع للجوء إلى هذه المحطات التي تبيع سعر المازوت والبنزين محرراً، كي لا تتوقف أعمالهم.

وتوقع الصحفي والمحلل الاقتصادي، مصطفى الأحمد، في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، أن ترتفع أجور النقل بشكل كبير خلال الفترة القادمة، سيما وأن هناك اليوم أزمة خانقة في المدن الكبرى، سببها عدم توفر المحروقات على البطاقة الذكية، وهو ما سيدفع أصحاب هذه المركبات لشراء المازوت والبنزين من المحطات التي تبيع بأسعار محررة، ومن ثم إضافة هذه الزيادة على كلفة النقل.

ترك تعليق

التعليق