مجلة بريطانية: دمشق الأرخص في العالم للعام الثاني على التوالي


قال تقرير صادر عن وحدة الدراسات الاقتصادية "إيكونوميست إنتليجنس"، التابعة لمجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، إن دمشق، احتلت المرتبة الأولى بين المدن الأقل تكلفة للمعيشة في العالم، لعام 2021، وذلك للعام الثاني على التوالي.

ووفق ترجمة لموقع "عنب بلدي"، فإن التقرير اعتمد مقارنة لأسعار 200 سلعة وخدمة في 173 مدينة، بناء على قيمتها بالدولار الأمريكي.

وتُجمَع البيانات في شهري آذار وأيلول من كل عام، وتشمل أسعار الطعام والشراب والملابس واللوازم المنزلية ومواد العناية الشخصية وإيجارات المنازل والنقل وفواتير الخدمات والمدارس الخاصة والمساعدة المنزلية وتكاليف الترفيه.

وقال التقرير إن دمشق احتفظت بمرتبتها كأرخص مدينة للعيش في العالم، إذ تراجعت الأسعار فيها خلافاً للمدن الأخرى التي استقرت فيها الأسعار بشكل عام. وتلتها العاصمة الليبية طرابلس، فالأوزبكية طشقند، ثم التونسية تونس، ومدينة ألماتي الكازاخية.

وتصدّرت العاصمة الإسرائيلية تل أبيب القائمة كأغلى مدينة في العالم، متقدمة على العاصمة الفرنسية باريس، والسنغافورية سنغافورة.

وشهد العام الحالي، وفق التقرير، أسرع معدل مسجل لتضخم الأسعار على مدار السنوات الخمس الماضية، إذ أدت مشكلات سلاسل التوريد، وتحولات أسعار الصرف، وتغيّر طلب المستهلكين، إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والسلع الأخرى، وكانت أسرع الزيادات في مجال النقل، حيث ارتفع سعر ليتر البنزين بنسبة 21% في المتوسط.

وخلال السنوات الماضية، حلّت دمشق بمراكز متأخرة بين مدن العالم، من الناحية الأمنية والمعيشية، إذ صنفتها مجلة "ذي إيكونوميست"  كـ "أسوأ" مدينة للعيش في العالم، خلال أعوام 2017 و2018 و2019.

وفيما تُصنّف دمشق بـأنها الأرخص في العالم، يعاني سكانها من تدني أجورهم، مقارنة بالأسعار الرائجة في أسواقهم. ويشكل الحد الأدنى الرسمي للأجور (71 ألف ليرة سورية)، ما يعادل 10% فقط من تكلفة الحد الأدنى لمعيشة أسرة من خمسة أفراد، وفق تقارير محلية. 

فيما تقول تقارير أممية، إن 90% من السوريين تحت خط الفقر، وأن 60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

ترك تعليق

التعليق