لا يوجد مازوت.. أزمة المواصلات تضرب دمشق مجدداً


تحولت أزمة المواصلات في مدينة دمشق، إلى مستوى مخيف مع إعلان الجهات الرسمية، عدم قدرتها على تزويد كل القطاعات بالمحروقات التي تحتاجها، مشيرة إلى أن الأولوية بالنسبة لها هي للمستشفيات والأفران، وبعض المرافق الحيوية داخل العاصمة دمشق، وعلى رأسها الدوائر الحكومية.

وتراجع عدد الباصات والسرافيس العاملة على خطوط النقل في دمشق إلى أقل من النصف، مع إعلان أصحابها عدم تسلمهم لمخصصاتهم من المازوت منذ أكثر من عشرة أيام، فيما أعلنت محافظة دمشق التابعة للنظام، أنها تنوي زيادة عدد باصات النقل الداخلي خلال الفترة القادمة، متهمة أصحاب السرافيس بأنهم يبيعون مخصصاتهم من المازوت، مستغلين زيادة الطلب على المادة، بسبب قدوم فصل الشتاء.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، مازن دباس، في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أنّه من المقرر أن يوضع 34 باصاً جديداً في الخدمة خلال 15 يوماً، مشيراً إلى العمل على تأمين الكميات المخصصة التي تصل إلى نحو 110 لترات شهرياً، بواقع 5 طلبات شهرياً، وكل طلب يصل إلى 24 ألف لتر، لافتاً إلى أن تعرفة الركوب 150 ليرة سورية للخطوط القصيرة ما دون 10 كيلومترات، و200 ليرة للخطوط الأطول من 10 كيلومترات، نافياً أي إجراءات لتعديل تعرفة النقل. 

وقال دباس إن هناك دفعة جديدة من وسائل النقل من المقرر حرمانها من مادة المازوت لفترة معينة، بعد حرمان أكثر من 150 مركبة، لعدم التزامها خطوط عملها، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن الآلية الجديدة المطبقة بتدقيق البطاقات الشهرية للتزود بالمحروقات.

ولفت إلى أن المحافظة وضعت مراقبين تابعين لمديرية هندسة المرور والنقل في المحافظة، لضبط عمل وسائل النقل العامة من باصات نقل داخلي للقطاعين العام والخاص والباصات والميكروباصات من خلال ختم البطاقات الشهرية الخاصة بالتزود بالمحروقات عن كل سفرة تقوم بها.

في غضون ذلك، كشفت تعليقات السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه نتيجة الازدحام، أصبح أصحاب الميكروباصات يطلبون أسعاراً مضاعفة على أجرة الركوب، بالإضافة إلى أنهم يحمّلون الوسيلة أكثر من طاقتها من الركاب.

وذكر البعض أنهم أصبحوا ينتظرون ساعات طويلة من أجل الوصول إلى أعمالهم أو العودة إلى بيوتهم، ما اضطر الكثير منهم لطلب إجازات من أماكن عملهم، ريثما تحل مشكلة وسائل النقل.

ترك تعليق

التعليق