عرنوس.. "العلاك"، بوصفه قول الكلام وإعادته مرة ثانية


لم ينطق رئيس وزراء النظام، حسين عرنوس، بأي جديد خلال اللقاء الذي أجرته معه قناة الإخبارية السورية قبل يومين، فهو أعاد الكلام ذاته الذي سبق وقاله عشرات المرات في تصريحاته السابقة.

فالكل بات يعرف أن إنتاج سوريا من القمح انخفض من 5 مليون طن سنوياً قبل العام 2011 إلى أقل من 400 ألف طن سنوياً، وأن إنتاج الكهرباء انخفض من نحو 7 آلاف ميغاو واط إلى نحو 2400 ميغا واط، بالمقارنة مع الفترة ذاتها.. وكذلك سعر ليتر البنزين والمازوت يكلف الدولة أكثر من 2600 ليرة وتبيعه بأقل من نصف ثمنه.. وإلى آخره من البيانات والمعلومات التي بات المواطن السوري يحفظها عن ظهر قلب، والتي بدأ يفهم منها أن الدولة تريد أن تبرر تقصيرها تجاهه، وبنفس الوقت تذكره بأنه كان يعيش بنعمة كبيرة قبل الثورة عليها.

كما أن عرنوس، في ذات اللقاء، لم يقدم أي تفاؤل بالمستقبل، كما هي عادته، وقالها بصراحة بأن معاناة الناس سوف تظل مستمرة، وربط الأمر بزيادة الإنتاج، وباستعادة حقول النفط والأراضي الزراعية في الحسكة، من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، دون أن يسأله المذيعون الثلاثة الذين تصدوا لحواره عن الجهود التي تبذلها الدولة لاستعادة هذه المواقع، سواء بالقوة العسكرية أو بالطرق السلمية. 

ولم ينس عرنوس إعادة شرح استراتيجيته فيما يخص إعادة توزيع الدعم على مستحقيه، وكيف أن الدولة تبذل ما بوسعها لفصل الشرائح غير المستحقة عن الشرائح المستحقة، لتتوصل في النهاية إلى أنها أصبحت قادرة على إخراج 333 ألف من البطاقة الذكية من أصل 4 ملايين.

ثم إن عرنوس عبّر عن أمله بأن يتحسن وضع الكهرباء والغاز بحلول نهاية العام الجاري، ليس بوصفه مسؤولاً ويملك معلومات جديدة حول هذا الأمر، وإنما شأنه شأن أي مواطن عادي، يأمل أن تتحسن الأوضاع دون أن يعرف كيف ولماذا ومتى..؟!

خلاصة القول: يتميز حسين عرنوس عن غيره من رؤوساء الوزراء السابقين، بقدرته الهائلة على بث الملل في نفوس السوريين، وشحنهم باليأس والإحباط اللازم لدفعهم إلى الهروب من البلد بأي ثمن.. ولعل هذا ما يسعى إليه النظام.

ترك تعليق

التعليق