بعد سحبها من رامي مخلوف.. مناقصة لاستيراد 440 جراراً تثير التساؤل حول مصير الأسواق الحرة


شكك الكثير من المتابعين بصيغة المناقصة التي أعلنت عنها المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، التابعة للنظام، والتي طلبت توريد 440 جراراً زراعياً، من المناطق الحرة السورية حصراً، حيث بينوا أن هذه السوق يسيطر عليها رجال أعمال مقربين من أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد، وذلك بعد سحبها من رامي مخلوف، ما يشير إلى أن في الأمر شبهة فساد وخصوصاً لناحية تحديد العدد بهذه الدقة، 440 جراراً وليس 450 أو 500 جراراً.
 
ومنذ سحب الأسواق الحرة من يد رامي مخلوف في تشرين الثاني من عام 2020، تم الحديث عن منحها في حزيران من العام الماضي، لأخيه إيهاب مخلوف ورجل أعمال كويتي -لم يتم الإفصاح عن اسمه-، لكن يعتقد أنه عبد الحميد دشتي. ومع ذلك فإنه لم يصدر أي قرار رسمي بمنح تشغيلها لأي مستثمر حتى الآن.
 
ورأت مصادر إعلامية خاصة من العاصمة دمشق في تصريحات لـ "اقتصاد" أن حصر استيراد الجرارات من المناطق السورية الحرة، يشير إلى أنه تم استثمارها من القطاع الخاص، لأن قرار رفع يد رامي مخلوف عنها، أعقبه قرار آخر بتشكيل مجلس إدارة جديد من المؤسسات العامة، على رأسها الجمارك، وبالتالي فإنه لا داعي لإعلان مناقصة لتوريد جرارات، فيما لو أنها مازالت مستثمرة من قبل الدولة.
 
وكانت وزارة الاقتصاد التابعة للنظام أعلنت منتصف العام الماضي عن مزاد لاستثمار الأسواق الحرة مقابل 500 ألف دولار، دون أن تعلن عن نتيجة المزاد إلى اليوم.
 
كما أعلنت في نفس الفترة عن استثمار المنطقة الحرة في حلب مقابل 250 ألف دولار، ونفس الشي لم تعلن عن نتيجة المزاد حتى الآن.

ترك تعليق

التعليق