الإدارة الذاتية "الكردية" ترفع سعر السكر رغم الاحتجاجات


قالت وكالة أنباء محلية، إن الإدارة الذاتية التي تُدير منطقة "شرق الفرات"، رفعت سعر كيلو السكر المدعوم 400 ليرة سورية، ليصبح بـ 2800 ليرة سورية، يوم الثلاثاء، وذلك رغم اندلاع احتجاجات في مدينة خاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية – قسد"، جراء ارتفاع الأسعار واحتكار السلع.

وتعاني مدن "شرق الفرات"، شمال شرق سوريا، من أزمة سكر، منذ إغلاق معبر "سيمالكا" الحدودي، الواصل بين المنطقة، وبين إقليم "كردستان العراق".

وتجاهل مسؤول في الإدارة الذاتية "الكردية" التابعة لـ "قسد"، دور إغلاق المعبر في أزمة السكر الحالية، مشيراً في تصريحات لتبرير رفع سعر المادة، نقلتها "نورث برس"، إلى أن ذلك مقترن بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وذلك رغم الاستقرار النسبي لسعر الصرف خلال الأشهر القليلة الفائتة.

لكن المسؤول تحدث عن شحنات جديدة من السكر، ستصل عن طريق المعابر التي تربط شمال وشرق سوريا بمناطق سيطرة فصائل المعارضة.

وتحصر الإدارة الذاتية استيراد وتوزيع مادة السكر عبر شركة نوروز والتي تتبع لهيئة الاقتصاد بالإدارة الذاتية، وتمتلك منافذ لبيع المواد الغذائية في مدن ومناطق شمال وشرق سوريا، وفق "نورث برس".

كان حي الصالحية في مدينة الحسكة، قد شهد احتجاجات يوم الاثنين، وذلك لليوم الثاني على التوالي، أمام إحدى منافذ بيع مؤسسة "نوروز" الاستهلاكية، جراء ارتفاع الأسعار واحتكار المؤسسة للسلع الغذائية.

وقالت شبكة "قامشلو" الإخبارية المحلية، إن قوات "أسايش" التابعة لـ "قسد"، تدخلت لفض الاحتجاج، بعد محاولات المتظاهرين اقتحام صالة "نوروز"، وتحطيم نوافذ البناء وكاميرات المراقبة.

وتستورد الإدارة الذاتية مواد غذائية كثيرة، في مقدمتها السكر، إلى جانب الحديد والإسمنت والأسمدة، من إقليم "كردستان العراق". وقد أغلقت سلطات الإقليم، معبَرَي "سيمالكا – فشخابور"، و"الوليد"، اللذين يربطان الإقليم بمنطقة "شرق الفرات"، في كانون الأول/ديسمبر الفائت، وذلك بعد أن قامت ميليشيا مقرّبة من حزب العمال الكردستاني بالاعتداء على موظفي معبر "سيمالكا" من الجانب العراقي.

وتخضع سلطات الإدارة الذاتية "الكردية" في "شرق الفرات"، بصورة كبيرة، لنفوذ حزب العمال الكردستاني، المناوئ لتركيا ولـ "كردستان العراق"، وذلك عبر نفوذه الكبير داخل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أقوى الفاعلين المحليين داخل الإدارة الذاتية.

ترك تعليق

التعليق