الضغوطات الاقتصادية الأمريكية على روسيا تصل إلى الأراضي السورية


كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إمضاء استثناء يعفي المناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتلك الخاضعة لسيطرة الحكومة التركية في شمال غربي سوريا، من عقوبات قانون "قيصر" الأميركي، الأمر الذي رأت فيه الصحيفة بأنه يفتح الباب على تداعيات غير سهلة، "أقلها إزكاء النزعات الإنفصالية في تلك المناطق".

وأضافت الصحيفة، أن أن واشنطن تريد، من وراء خطوتها هذه، "تسليط عامل ضغط على الروس في مقابل حملتهم المتواصلة على أوكرانيا، فضلاً عن عرقلة خطّتهم الهادفة إلى إجلاس الأكراد على طاولة الحوار مع دمشق، ومن ثمّ إشراكهم في المسار السياسي".

ونقلت الصحيفة عن مصادر كردية في حزب الاتحاد الديموقراطي، الذي يقود قوات "قسد"، تأكيدها صحّة ما يتمّ تداوله حول استعداد واشنطن لاستثناء مناطق خارجة عن سيطرة حكومة النظام من العقوبات المفروضة، بهدف تقديم دفعة اقتصادية كبيرة لتلك المناطق، وحصْر العقوبات في مساحة سيطرة النظام.

وأشارت المصادر إلى أن الخطوة الأميركية الجديدة بدت مفاجئة، خصوصاً أنها جاءت بعد أقلّ من شهرَين على رفض مقترح كردي باستثناء مناطق "قسد"، كانت تقدّمت به الأخيرة مرّات عديدة.

وأوضحت المصادر الكردية أن الاستثناءات الجديدة التي تدرسها واشنطن، تشمل إلى جانب مناطق "قسد"، مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها، من دون إدلب التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام"، حيث ستساهم هذه الاستثناءات في رفع جزء من الضغوط الاقتصادية التي تولّدها مناطق الشمال السوري عن كاهل الاقتصاد التركي، الأمر الذي تعتقد المصادر أنه سيسهّل تمرير القرار من دون أيّ احتكاكات بين واشنطن وأنقرة.

ترك تعليق

التعليق