هل يؤدي الغلاء إلى تغيير حكومة النظام؟


تسري في الشارع السوري أحاديث يومية عن وجود تغيير وزاري شامل بعد رمضان أو قبل ذلك بقليل، بعد أن أوصلت حكومة عرنوس الشعب السوري لشراء الخضار بالحبة والزيوت والسمون بالغرامات.

وعبّرت مواقع إعلامية موالية للنظام عن أملها بأن يكون التغيير الحكومي أمر واقع، وأن يأتي فريق اقتصادي قوي وقادر على التعامل مع ظروف المرحلة ويجد حلولاً لها.

وأكد موقع "الاقتصاد اليوم" الموالي أن قراءة ما يجري في العالم يؤكد أن الغلاء مستمر وقد لا يتوقف في الأفق المنظور ما يعني أنّ الضغط على المواطن والأسرة سيصل إلى مرحلة قد يستحيل فيها التعامل مع ارتفاع الأسعار، لافتاً إلى أن المشكلة الأكبر هي أنه لا يوجد خطة واضحة ومحكمة أمام وزارة التجارة الداخلية ومعها وزارة الاقتصاد للتعامل مع الأسواق والغلاء.

وأشار الموقع إلى أن الأزمة عالمية، ولكن في سوريا لها نكهتان تميزانها: النكهة الأولى جشع التجار، أما النكهة الثانية فهي عدم وجود رقابة فعالة قادرة على ضبط الأسواق عند مستويات الغلاء الطبيعية والمنطقية.

وأضاف: "اليوم أي طبخة يمكن أن تُشكل بكل بساطة وعلى أقل تقدير 20% من راتب الموظف حتى حين يقصد السورية للتجارة"، مشيراً إلى أنه بحساب تكاليف طبخة "الجظ مظ"، على سبيل المثال، فإن المواطن سيحتاج إلى شراء كيلو بندورة بمبلغ 4000 ليرة، و100 غرام من الفليفلة الخضراء بسعر 600 ليرة، إضافة إلى جرزة بصل بسعر 300، وأربع بيضات بمتوسط سعر للواحدة يصل إلى 600 ليرة، وبالتالي فإن إجمالي البيض سيكون 2400 ليرة سورية، وهذا يعني أن تكلفة الطبخة بدون حساب تكلفة الزيت واستهلاك الغاز لطبخها ستصل إلى 8000 ليرة سورية، وهذه الكمية قد تكفي ثلاثة أشخاص في الحد الأقصى.

أما طبخة "مفركة البطاطا" فهي تصل تكلفتها إلى أكثر من 3500 ليرة، بحساب سعر الكيلو الواحد من البطاطا بـ 2500 ليرة في الحد الأدنى، حيث أشار الموقع ذاته إلى أن اعتماد طبختي "الجظ مظ ومفركة البطاطا"، كوجبتين أساسيتين يتم التبديل بينهما يومياً، سيعني بالضرورة أن كل أسرة مؤلفة من ثلاثة أشخاص فقط ستحتاج لمبلغ 133550 ليرة شهرياً للجظ مظ، ولمبلغ وسطي يقدر بـ52500 ألف لمفركة البطاطا، وهذا يعني مبلغ 186 ألف ليرة سورية كوجبات إفطار في شهر رمضان يُعتمد فيه على وجبة واحدة دون سحور.

ترك تعليق

التعليق