"الإدارة الذاتية" تبتز مزارعي الحسكة بالمازوت لقاء القمح والشعير


قال تقرير نشره موقع "تلفزيون سوريا"، إن "الإدارة الذاتية" أجبرت مزارعي الحسكة على توقيع تعهد ببيع محاصيلهم من القمح والشعير إليها، مقابل الحصول على مادة المازوت لتشغيل آبارهم.

وتتبع الإدارة الذاتية "الكردية" لـ "قوات سورية الديمقراطية – قسد"، وتدير منطقة "شرق الفرات" في شمال شرق البلاد.

ووفق التقرير، قال مزارعون من منطقة الدرباسية في ريف الحسكة إنّ "لجان المحروقات أوقفت منحهم مخصصاتهم من مادة المازوت، قبل توقيعهم على تعهد ببيع محصولهم من القمح للإدارة الذاتية".

وأشاروا إلى أنّ "الحاجة الملحة لمادة المازوت للاستمرار في تشغيل الآبار لسقي المحاصيل والأراضي العطشة، دفع المزارعين إلى توقيع وتبصيم ورقةٍ يتعّهدون بموجبها ببيع كامل محاصيلهم للإدارة الذاتية".

وأضاف مزارع آخر أن "هذا الإجراء جاء وسط موجة الجفاف التي ضربت المنطقة وتضرّر معظم الأراضي الزراعية، وفي ظل الحاجة الكبيرة لمزارعي الأراضي المروية لمادة المازوت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من محاصيلهم".

ولفت المزارع إلى أنّ "إلزام المزارعين ببيع محاصيلهم للإدارة الذاتية رغم عدم تحديدها - حتى الآن - سعر الشراء لمحصولي القمح والشعير، يطرح تساؤلات عديدة حول قيمة التسعيرة التي قد تُعلن قريباً".

كانت حكومة النظام السوري قد رفعت، قبل أيام، سعر شراء كيلوغرام القمح من المزارع السوري، إلى 2000 ليرة بالنسبة للمناطق الآمنة، و2100 ليرة للمناطق "غير الآمنة"، في إشارة إلى المناطق الخارجة عن سيطرته، وفي مقدمتها، "شرق الفرات".

وكان الاتحاد العام للفلاحين الخاضع للنظام، قد أعلن بأن السعر العادل لثمن القمح يجب أن يكون 2500 ليرة للكيلو.

ترك تعليق

التعليق