رسمياً.. الكويتي عبد الحميد دشتي يؤسس أكبر شركة عقارية في سوريا


أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام قراراً صادقت فيه على النظام الأساسي لشركة العقيلة العقارية المساهمة المغفلة العامة والتي يملكها رجل الأعمال الكويتي الملاحق قضائياً في بلده، عبد الحميد دشتي.

ويبلغ رأسمال الشركة 250 مليار ليرة سورية، ما يجعلها أكبر شركة عقارية يتم تأسيسها في سوريا، وهي تختص بإعداد الدراسات وتقديم الاستشارات في المجالات العقارية عدا الدراسات الهندسية وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والأساسية للمناطق والمشاريع التجارية والصناعة والسياحية والرياضية والفنادق والمولات التجارية وإنشاء المطارات والموانئ سواء لصالح الشركة أو غيرها.

وذكر القرار أن مركز الشركة في محافظة ريف دمشق يعفور البوابة الثامنة ولها أن تفتح فروعاً ومستودعات ومكاتب وتعين ممثلين لها داخل سوريا وخارجها.

وسبق لـ عبد الحميد دشتي أن أعلن في شهر تشرين الأول من العام الماضي عن تأسيس شركته للاستثمار العقاري في سوريا، إلا أنه اتضح أن القرار لم يصدر بشكل رسمي عن وزارة التجارة الداخلية، ما اضطره لسحب الإعلان في وقت لاحق من ذات الشهر.

وكان مجلس الأمة الكويتي، رفع الحصانة عن عبد الحميد دشتي في عام 2016، وحكم عليه غيابياً بالسجن لمدة 14 عاماً وستة أشهر، بتهمة الإساءة للسعودية والبحرين، ثم في عام 2017 صدر حكم جديد عليه بالسجن لمدة خمس سنوات إضافية، وذلك على خلفية ظهوره في مقاطع مصورة، يمجد فيها النظام السوري وحزب الله اللبناني وخامنئي، إلى جانب إساءته للسعودية والمؤسسات الكويتية.

ولم يكتف النظام السوري بمنح الجنسية السورية لـ عبد الحميد دشتي، بل أعطاه قيوداً مدنية على أنه ولد في سوريا في منطقة الكسوة بالقرب من دمشق ويحمل الرقم الوطني 01010287385 ، وذلك وفقاً لوثائق قام دشتي بنشرها بنفسه في عام 2015.

ويعود تمدد عبد الحميد دشتي، في سوريا، إلى بدايات تولي بشار الأسد لزمام الأمور فعلياً في البلد في العام 1999، عندما أسس شركة "مجموعة أولاد دشتي الدولية- طلال عبد الحميد دشتي وشركاه"، قبل أن يعدل الاسم في 2005 إلى شركة "مراكز التجارة العقارية" حيث وصل حجم استثماراتها إلى نحو 60 مليون دولار، بحسب ما أعلن دشتي بنفسه هذا الأمر في عام 2015.

وفي العام 2019 قال عبد الحميد دشتي، لموقع "أخبار سوريا والعالم": "لا تسامحوني إذا لم أستثمر ملياري دولار في سوريا". 

ترك تعليق

التعليق