الطاقة الشمسية لمنزلٍ في سوريا تكلّف راتب موظفٍ لعشر سنوات


كشفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن تكلفة تركيب الطاقة الشمسية لكي ينعم المواطن السوري بالكهرباء، مثله مثل كل سكان الكرة الأرضية، بحسب وصفها، يحتاج إلى ما يقارب 15 مليون ليرة سورية، وهو ما يعادل راتب الموظف لمدة عشر سنوات.

وبيّن أحد الخبراء في مجال الطاقة الشمسية، أن وسطي التكلفة لتشغيل إنارة وشاشة ومكيف واحد باستطاعة بسيطة، وثلاجة وغسالة، لا يقل عن 15 مليون ليرة، لأنه يحتاج إلى ستة ألواح، ومدخرتين (بطاريتين) و(إنفرتر 3000 شمعة) مع أجور التركيب.

وأضاف الخبير أن التكلفة الأكبر عادة تكون في التفاصيل الباقية، أي الإكسسوارات التي تغيب عن ذهن الراغبين بتركيب منظومة الطاقة الشمسية، الذين يحسبون المبلغ المطلوب للألواح و(الإنفرتر) والمدخرات فقط، ثم يفاجَؤون بأن المبلغ أكبر بكثير.

وعن هذه التفاصيل قال: سعر متر الكبل النازل من الألواح إلى المنزل 10 آلاف ليرة، وكلما بعدت المسافة بين الألواح والمنزل زادت التكلفة، قاطع (الديسيليوم) الواجب تركيبه حتماً ثمنه 65 ألف ليرة، وسعر ما يعرف بالـ (أتاشات) 5000 ليرة. أما حديد القاعدة فهو أمر آخر، فكيلو الحديد المشغول والمفصل 11500 ليرة، وستة ألواح تحتاج إلى ما لا يقل عن مليوني ليرة حديد، وكذلك شكل أو نوع القواعد يختلف، إذ من الممكن أن يكون عبارة عن سكك تنزل فيها الألواح وتستقر، أو زوايا ثابتة عبر براغي سفلية، ولكلٍ سعره.

وأضاف، أن هذا عدا الألواح، وأنواعها واختلاف أسعارها في الأسواق، وكذلك (الإنفرتر) الذي يبدأ من 1.2 مليون ليرة، وينتهي بخمسة ملايين. أما المدخرات فسعر الواحدة لمثل هذه المنظومة 1.5 مليون ليرة، وهي تحتاج إلى مدخرتين، والأسعار ترتفع بشكل شهري وأحياناً بشكل أسبوعي، والأسباب متعددة، منها قلة الاستيراد، وكثرة الطلب.

ما سبق هو تكاليف ثابتة لمستلزمات التركيب، لكن تتبعها غالباً، وفقاً للخبير ذاته، إجراءات إضافية داخل المنازل، مثل تبديل كل مصابيح الإنارة بنوعية (لمبات الطاقة) – التي صارت أسعارها مرتفعة جداً – لتوفير ما أمكن على المدخرة و(الإنفرتر)، وأحياناً تتجاوز مجرد تبديل المصابيح بكثير، فبعض الثلاجات تحتاج إلى إقلاع عال، وهذا الأمر يتعب المدخرة ويقلل من عمرها الافتراضي، لذا يستعاض عن المحرك بمحرك جديد صار متوفراً اسمه (ضاغط إنفرتر)، تكلفته مع التركيب 600 ألف ليرة.

ترك تعليق

التعليق