أزمة المحروقات لا تزال قائمة.. أين يذهب النفط الإيراني؟


كشف مصدر إعلامي في مناطق النظام، أن الاتفاق الذي أنجزه رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال زيارته الأخيرة إلى إيران، يقضي بتزويد سوريا بكامل حاجتها الفعلية من النفط، أي بمقدار ثلاثة ملايين برميل شهرياً، مشيراً إلى أنه وبعد وصول أكثر من مليوني برميل في الأيام العشرة الأخيرة، فإن أزمة المحروقات لاتزال قائمة، ورسائل البنزين والمازوت للسيارات العامة والخاصة، لم تتحرك سوى بنسبة بسيطة، وبشكل لا يتوافق مع الدعاية التي تم بثها عن انفراج كبير في توزيع المحروقات.

وأفاد أحد الإعلاميين العاملين في دمشق في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد" أن هناك حديث متزايد عن قيام شبيحة ورجال مخابرات بسحب كميات كبيرة من النفط الإيراني، بعد تكريره في مصفاة بانياس، من أجل المتاجرة به في السوق السوداء، التي يباع فيها سعر الليتر بأكثر من ضعف سعره الرسمي.

وأكد هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن النفط في السوق السوداء متوافر بكثرة وبالكميات التي يطلبها الزبون وهو يؤكد حسب قوله، ما يتم تداوله من إشاعات عن سرقة النفط القادم من إيران لصالح شخصيات نافذة.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنه حصل على معلومات من مصدر في وزارة النفط تفيد بأنه تم الاتفاق مع إيران على توريد 3 ملايين برميل شهرياً ولمدة عام، وهو رقم يغطي حاجة السوق المحلية بالكامل، وفقاً لتأكيدات المسؤولين في وزارة النفط.

وكان أحد أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام، والذي يدعى زهير تيناوي، قد ألمح في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام النظام بأن خط الائتمان الإيراني الجديد، يسمح بتمويل كامل احتياجات سوريا من النفط.

وبيّن تيناوي أن نسبة الزيادة في التوزيع التي أعلنت عنها وزارة النفط سواء لمادة البنزين والمقدرة بـ400 ألف ليتر أو للمازوت بكمية 300 ألف ليتر يومياً، تعتبر قليلة ولا تفي بالغرض وستبقى الأزمة قائمة ما سينعكس على المستهلك النهائي وخصوصاً أن سعر (تنكة) البنزين وصل في السوق السوداء اليوم لحدود 150 ألف ليرة كما وصل سعر ليتر المازوت إلى 7 آلاف ليرة.

ترك تعليق

التعليق