بالإضافة إلى نفط الجزيرة السورية.. النظام يخسر قمحها بالكامل


كشف رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين التابع للنظام، جلال الكوكو، أن محافظة الحسكة التي كانت تزود سوريا بأكثر من 2 مليون طن من القمح سنوياً، تراجع إنتاجها هذا الموسم بسبب الجفاف، إلى أقل من 600 ألف طن.

وأضاف الكوكو في تصريحات نقلها عنه موقع "هاشتاغ" الموالي للنظام، أن ما تم تسليمه من إنتاج القمح في الأراضي التي تسيطر عليها الدولة في الحسكة، بلغ حتى الآن 10 آلاف طن فقط، في حين بلغت الكميات التي استلمتها الإدارة الذاتية حسب بياناتهم 320 ألف طن، ويتوقعون أن تصل الكميات المستلمة من المحصول إلى 600 ألف طن.

وبيّن الكوكو أن حكومة النظام تشتري القمح من المناطق التي لا تزال تقع تحت سيطرتها في محافظة الحسكة، وتبلغ نحو 20 ألف هكتار، بينما تسيطر "قسد" على مساحة أكثر من 100 ألف هكتار من القمح المروي.

وعن الأسباب التي تحول دون تسليم الفلاحين لإنتاجهم من القمح، قال الكوكو هنالك الكثير من الأسباب منها، فرق التسعيرة، حيث أن سعر كيلو القمح المحدد من قبل "الإدارة الذاتية" يصل إلى 2200 ليرة، بينما التسعيرة الحكومية 2100 ليرة.

ولفت موقع "هاشتاغ" إلى أنه وفقاً لمصادر في وزارة الزراعة التابعة للنظام، فإن مراكز استلام "الإدارة الذاتية" للقمح منتشرة في كل أنحاء المحافظة، على عكس المراكز الحكومية، مشيرة إلى أن إنتاج منطقة المالكية من القمح يتم تسليمه في ذات المنطقة، بينما من يريد تسليمه للمؤسسات الخاضعة للنظام، فعليه نقله لمسافة لا تقل عن 100 كم.

وبيّن الكوكو أيضاً أن من يريد نقل المحصول من القامشلي للشدادي يجب عليه نقله مسافة لا تقل عن 200 كم.

وأشار إلى أن من بين الشروط الميسرة التي تقدمها "الإدارة الذاتية" لتسلم القمح هو استلامه سواء كان "دوكما" أو "مشول" ضمن أكياس، بينما تشترط حكومة النظام تسليم القمح "مشول" فقط.

لكن السبب الرئيسي لعدم تسليم القمح لحكومة النظام، برأي الكوكو، هو تشدد "الإدارة الذاتية" في عقوبة من يسلم القمح لغيرها، حيث تمنع منعاً باتاً نقل الحبوب خارج مناطقها.

يشار إلى أن النظام خسر قبل عدة سنوات إنتاج منطقة الجزيرة السورية، من النفط كاملاً، والتي كانت تزود سوريا بأكثر من 200 ألف برميل يومياً، بينما يسيطر على إنتاج النفط حالياً، "قوات سورية الديمقراطية - قسد".

ترك تعليق

التعليق