مخلوف ينفي وفاته ويتحدث عن "اختبار لشيء يُحاك"


نشر رامي مخلوف، رجل الأعمال المقرّب سابقاً من النظام، منشوراً هو الأول له بعد انقطاعٍ لأشهر، بهدف نفي شائعة تحدثت عن وفاته، وتم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

وألمح مخلوف في منشوره إلى أن شائعة وفاته تمهد لشيء ما، حسب وصفه، إذ قال: "هل ما سمعناه في الإعلام من خبر الوفاة هو فقاعة اختبار لشيء يُحاك؟ هناك أصوات تقول أنه لا بد من إغلاق هذا الملف لأن هذه الشخصية مازال لديها قلبٌ مفعمٌ بالإيمان والصدق والإخلاص والحب بأمر الله للوطن وشعبه".

وتناقلت صفحات "فيسبوكية" ونشطاء، خبر وفاة مخلوف بحادث سير على طريق الشيخ بدر في محافظة طرطوس. بينما قالت صفحات أخرى، إن مخلوف توفي في أحد مستشفيات العاصمة دمشق.

ووجّه مخلوف، تهديداً مبطناً، لرأس النظام، بشار الأسد، والدائرة المقرّبة منه، قائلاً: "هنا أقول وليشهد الجميع قولي: سينقلب السحر على الساحر".

ووفق موقع "عنب بلدي" المعارض، فإن مصدر شائعة وفاة مخلوف، هو حساب منسوب لعضو سابق في مجلس الشعب التابع للنظام، أحمد شلاش. ووفق الموقع، سبق أن نفى شلاش في أكثر من مناسبة، أن يكون له حسابات على مواقع التواصل.

وكما في منشوراته السابقة في العام الماضي، استخدم مخلوف خطاباً دينياً، واستند إلى نبوءات آخر الزمان، في الحديث عن أزمته، قائلاً: "صدقوني لقد رأيت الفرج بعينيَّ وهو قريبٌ.. (والله أعلم) فرج بقوة الله على الجميع للقاصي والداني. فوالله أعلم لقد حان الوقت ولم يبقى إلا تهييئ السبب من مُهيّء الأسباب والذي (والله أعلم) سنراه قريباً".

وفي إشارة إلى قُرب ظهور "المهدي المنتظر"، قال مخلوف: "الأحداث العالمية كثيرة والقادم على العالم بأكمله مذهل صدقوني حتى يتحقق قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سيأتي رجلاً من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما مُلئت ظلماً وجوراً)".

وكان مخلوف قد اختفى لأشهر، بعد أن كان قد شغل السوريين بإطلالات عديدة في منشورات وفيديوهات، خلال العام الماضي، ملأها بالتحدي والوعيد لرأس النظام والمقرّبين منه، ممن يتهمهم بالاستيلاء على "ثرواته"، وأبرزها، شركة "سيرياتيل". 

وكان النظام قد وضع يده على معظم أملاك مخلوف، في الداخل السوري، عبر سلسلة أحكام قضائية، وصولاً إلى إلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، خلال عامي 2020 و2021.

وعُرف رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، بوصفه ذراع الأخير الاستثماري والمالي، خلال العقد الأول من حكم الأسد الابن، قبل الثورة عام 2011. وقد لعب مخلوف دوراً كبيراً في دعم النظام بعيد الثورة، لكنه اتُهم في الوقت نفسه، بتهريب جانبٍ من الثروة التي جمعها بتوكيلٍ من الأسد، إلى خارج البلاد. وبدأت الأزمة بين رامي وبشار، منذ صيف العام 2019، وتفاقمت خلال السنتين التاليتين.

ترك تعليق

التعليق