ترقبوا أزمة جديدة على الخبز!


كشفت صحيفة "البعث" التابعة للنظام، عن وجود دراسة لرفع سعر ربطة الخبز إلى 300 ليرة، مشيرة إلى أنه أحد السيناريوهات التي تعمل عليها وزارة التجارة الداخلية، لضبط استهلاك الدقيق التمويني في ظل ارتفاع أسعار القمح العالمي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الوزارة، قوله، إن هناك سيناريوهات أخرى غير رفع سعر الربطة، وهو أن يتم إنقاص وزنها من 1100 غرام إلى 1000، أو تخفيض الكميات الموزعة على العائلات عبر البطاقة الذكية.

ووفقاً للدراسة من المتوقع أن يتم تخفيض حصة البطاقة لشريحة الشخص الواحد من 4 ربطات أسبوعياً إلى 3 ربطات أسبوعياً، وشريحة الشخصين من 6 ربطات إلى 5 ربطات أسبوعياً.

أما بالنسبة للبطاقة شريحة 3 أشخاص فمن المتوقع زيادتها من 7 ربطات أسبوعياً إلى 8 ربطات أسبوعياً، أما بالنسبة للبطاقات التي يصل عدد الأفراد فيها إلى 14 شخصاً، فسيتم تخفيض مخصصاتها من 36 ربطة أسبوعياً إلى 32 ربطة أسبوعياً.

وأضاف المصدر أن وزارة التجارة الداخلية بدأت باتخاذ إجراءات فعلية لتوفير وضبط استهلاك الدقيق التمويني، من خلال إيقاف تزويد المحافظات بمخصصات إضافية، وإبلاغ المحافظات بضرورة الالتزام بمخصصاتها من دون طلب زيادة، فيما عدا التوجه لتخفيض مخصصات المادة بنسبة 10%، مشيراً إلى أن الوزارة أعلنت قبل يومين عن منع الأفران من التصرف بالنسبة المسموح بها للبيع خارج البطاقة والتي تقدر بنحو 3%، وإلزامها بتخريج كامل الكمية عبر أجهزة نقاط البيع.

ووفقاً لما يتردد في أروقة وزارة التجارة الداخلية، فإن السيناريو الأكثر حظاً للتطبيق هو تخفيض وزن ربطة الخبز إلى 1000 غرام، حيث تمكن هذه النسبة من توفير نحو 400 طن دقيق يومياً، بالتوازي مع مقترح لرفع سعر ربطة الخبز إلى 300 ليرة سورية، بحيث تتمكن الجهات المعنية من سد العجز بنسب بسيطة.

وادعى المصدر أن البلاد لا تعاني مشكلات في توافر مادة الدقيق أو القمح في الوقت الحالي، واصفاً جميع الإجراءات السابقة بالاحترازية التي من المتوقع تطبيقها لضمان عدم حصول أي نقص واستجابة لمتطلبات الأمن الغذائي، حيث تستعد سوريا لاستقبال كميات كبيرة من الأقماح والمواد الغذائية في المرحلة المقبلة.

وزعم المصدر للصحيفة أن التغيير المناخي وانخفاض إنتاج الغذاء العالمي، وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية وكلف النقل، فيما عدا مخاوف انقطاع الإمدادات، جميعها عوامل تدفع لاتخاذ إجراءات تثبت الأمن الغذائي وتضمن توافر المادة في أصعب الظروف، خصوصاً أن مادة الخبز أساسية في النظام الغذائي للأسر السورية.

ترك تعليق

التعليق