من يسرق البنزين من الصهاريج..؟!


أثارت وسائل إعلام موالية للنظام، قضية سرقة البنزين من الصهاريج المتجهة إلى محطات الوقود، حيث أشار عدد من أصحاب هذه المحطات إلى أن النقص يصل أحياناً إلى 200 ليتر في الصهريج، متسائلين: من يسرق هذه الكمية..؟

صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، رجحت وعلى لسان صاحب محطة الوقود أن يكون السارق للبنزين هو السائق ذاته، وذلك من خلال التلاعب بالترصيص وسحب كمية من حمولة الصهريج، لبيعها في السوق السوداء، التي يصل فيها سعر الليتر إلى أكثر من ضعف سعره الرسمي.

بدوره أكد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام، حسام نصر اللـه، أنه ورد للوزارة خلال الفترة الماضية عشرات الشكاوى حول الموضوع، وتم التحقيق بها، لكنه لم يكشف عن السارق الفعلي لهذا الوقود، مشيراً إلى أنه تم تحويل الأمر للقضاء.

وكانت مصادر إعلامية قد أكدت في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أن سرقة البنزين والمازوت من الصهاريج يقوم به أشخاص متنفذون في المخابرات والجيش وفرق الشبيحة، ويتم ذلك بعلم شركة محروقات، التي لا تستطيع منعهم من فعل ذلك، بينما ترسل الصهاريج إلى محطات الوقود بكميات ناقصة، يتحمل خسائرها صاحب المحطة، الذي يقوم بدوره بتعويض هذا النقص من خلال سرقة المواطنين.

في غضون ذلك، أظهرت مذكرة في التجارة الداخلية التابعة للنظام، تتقدم فيها باقتراح لتطبيق نظام الرسائل الالكترونية على بيع البنزين والمازوت الحر، مثلما هو معمول به في بنزين ومازوت التدفئة والنقل، مؤكدة أنه الحل الوحيد لوقف التلاعب بكميات المحروقات، سواء من قبل أصحاب المحطات، أو من قبل سائقي الصهاريج.

ترك تعليق

التعليق