مع انتهاء تفويض المساعدات الدولية عبر "باب الهوى".. ماذا بعد؟


استعرض تقرير لموقع "تلفزيون سوريا"، الاحتمالات، في ضوء انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمال  غربي سوريا عبر معبر باب الهوى، اليوم الأحد.

وفشل مجلس الأمن يوم الجمعة في تمرير تمديدٍ للتفويض، بعد استخدام روسيا للفيتو ضد مشروع قرار حظِي بدعم واسع. 

ووفق موقع "تلفزيون سوريا"، فإن مصادر دبلوماسية أكدت عدم وجود توافق حتى الآن في مجلس الأمن بشأن آلية المساعدات عبر معبر باب الهوى، ورجحت حسم مصير عبور المساعدات بشكل نهائي، خلال اليومين المقبلين.

ودخلت آخر قوافل المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا يوم السبت، وكانت تتكون من 44 شاحنة.

ورجّح فريق "منسقو استجابة سوريا" أن يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة جديدة لتقديم مقترحات لتمديد الآلية العابرة للحدود خلال الساعات القادمة.

واستعرض الفريق تبعات انتهاء تفويض المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، ومنها: حرمان أكثر من 2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، وحرمان أكثر من 2.65 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب، وانقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيماً وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، وخاصة مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر، إلى جانب تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية، مع الإشارة إلى أنه يوجد أكثر من 18 منشأة متوقف عنها الدعم بالوقت الحالي. كما توقع الفريق انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20% وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة التركيبة السكانية ضمن المخيمات كارتفاع معدل الولادات وموجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية.

وأشار موقع "تلفزيون سوريا" في تقريره، إلى تصريحات توماس جرينفيلد، مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، التي زارت معبر باب الهوى في حزيران الفائت، والتي قالت إن مجموعات الإغاثة أخبرتها أنها قد خزنت مسبقاً إمدادات لحوالي ثلاثة أشهر.

من جانبه حذّر فريق منسقو الاستجابة في بيان اليوم الأحد من نفاذ المساعدات المتوفرة وتوقف عشرات المشاريع في الداخل السوري خلال مدة أقصاها شهر واحد فقط.

كانت روسيا قد اقترحت في مشروع قرار، تمديد التفويض لستة أشهر فقط. ولم يلقَ مشروعها تأييداً كافياً من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، نظراً لأن ذلك يعني أن التفويض سينتهي في منتصف الشتاء، حين تكون الحاجات الإغاثية في أقصاها، ما سيتسبب بكارثة.

ومهدت روسيا لرفض مشروع قرار اقترحته البرازيل والإمارات، كحلٍ وسط، بتمديد التفويض لـ 9 أشهر.

كان مشروع القرار الغربي الذي لَقِي تأييداً واسعاً في مجلس الأمن، قبل الفيتو الروسي، قد اقترح تمديد التفويض، لعامٍ آخر.

ترك تعليق

التعليق