ميقاتي: نحتاج لتوافق سياسي على حاكم جديد لمصرف لبنان قبل تحريك القضية ضد رياض سلامة


قال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يوم الثلاثاء إن ثمة حاجة لتوافق سياسي على حاكم جديد للمصرف المركزي قبل أن تأخذ القضية ضد رئيسه الحالي رياض سلامة مجراها القانوني المناسب.

وأدلى ميقاتي بهذا التصريح بعد مداهمة قضائية لمصرف لبنان بفترة قصيرة، وهي خطوة وصفها بأنها طريقة استعراضية يتم فيها معالجة ملفات قضائية حساسة لها ارتباط بالاستقرار النقدي في البلاد، مما يعرض البلد "لاهتزاز لا تحمد عقباه".

وذكر بيان صدر عن مكتب ميقاتي "المطلوب أن تتم معالجة هذا الملف بتوافق سياسي مسبق على حاكم جديد لمصرف لبنان، ولتأخذ القضية مجراها القانوني المناسب بعد ذلك".

ولم يرد مكتب ميقاتي على طلب للتعليق على ما إذا كانت قد جرت مناقشات بخصوص استبدال الحاكم.

ويواجه سلامة، حاكم المصرف المركزي منذ عام 1993، تحقيقات فساد في خمس دول أوروبية على الأقل وفي لبنان، الذي يتعرض لأزمة مالية شديدة يقول منتقدون إن سياساته كانت أحد أسبابها.

ودافع سلامة عن تصرفاته ونفى ارتكاب أي مخالفات وقال إن التحقيقات لها دوافع سياسية وتهدف إلى اتخاذه كبش فداء فيما يتعلق بمشكلات لبنان المالية.

وما زال سلامة يحظى بدعم بعض كبار السياسيين في لبنان بمن فيهم رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ودافع ميقاتي في ديسمبر كانون الأول عن سلامة قائلا إن لا أحد يغير ضباطه في أثناء الحرب، لكنه قال بعد ذلك إنه لا يمانع في استبداله.

وقالت القاضية غادة عون لرويترز إن جهاز أمن الدولة نفذ مداهمة البنك المركزي يوم الثلاثاء بناء على أمر منها لتنفيذ مذكرة ضبط وإحضار ضد سلامة.

وأفاد بيان من نقابة موظفي مصرف لبنان المركزي بأنهم سيضربون عن العمل لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من غد الأربعاء بسبب مداهمة من جانب القاضية غادة عون لمقر البنك في بيروت مرتبطة بالتحقيق مع الحاكم. وقالت النقابة إن هذا التحرك يؤثر على كرامة مصرف لبنان وموظفيه.

ودعت النقابة في البيان السلطات الحكومية والقضائية إلى التدخل لوضع حد لتصرفات القاضية التي وصفها بأنها غير ملائمة وتحيد عن جميع المبادئ القانونية، وذلك حتى لا يعلنوا إضرابا مفتوحا عن العمل.

وقالت القاضية عون إن تصرفاتها كلها في إطار سلطاتها.

ووجهت عون اتهامات إلى سلامة في مارس آذار بالثراء غير المشروع في قضية تشمل قيامه هو وأقرب معاونيه بشراء شقق سكنية في باريس كان يستأجرها المصرف المركزي.

وقال متحدث باسم المصرف المركزي لرويترز إنه تلقى معلومات متضاربة بشأن ما إذا كان سلامة موجودا في المكان وقت المداهمة وبالتالي لم يستطع تأكيد ما إذا كان هناك أو لا.

ترك تعليق

التعليق