صحيفة موالية: الوضع المعيشي المتردي سبب رئيسي في تفكك الأسر السورية


كشفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن العائلة السورية تواجه تحديات كبيرة في ظل نقص الدخول والتضخم الناتج عن الوضع الاقتصادي الصعب، إذ تحتاج عائلة مكونة من 4 أشخاص دخلاً شهرياً لا يقل عن مليون و500 ألف ليرة سورية، بينما متوسط الدخل الشهري بالكاد يصل إلى 150 ألف ليرة سورية.

ورأى الخبير الاقتصادي الدكتور مطيع أبو مرة، أن الوضع المعيشي المتردي بات سبباً رئيسياً للخلافات العائلية التي قد تؤدي أحياناً لتفكك العائلة أو اضطرار رب الأسرة إلى البحث عن أكثر من مصدر للدخل وبذلك لا يتوفر له الوقت الكافي للاهتمام بالعائلة وتلبية احتياجاتها الاجتماعية، إضافة إلى انعدام الزيارات الاجتماعية بسبب ارتفاع تكاليفها، التي كانت تشكل متنفساً لتخفيف الهموم وللترفيه أحياناً.

وأضاف أن التضخم الجامح والارتفاع المستمر في الأسعار مقابل تآكل الرواتب والأجور أسفر عن فجوة كبيرة من الصعب تجاوزها، لافتاً إلى أنه لا توجد حلول سحرية يمكنها تجاوز هذه المشكلة من دون تأثيرات جانبية خاصة أن المشكلة معقدة نوعاً ما حيث إن أحد الحلول هو زيادة الرواتب إلا أن ذلك يعني ضخ كتلة نقدية إضافية لشريحة متعطشة للإنفاق وبالتالي مزيد من الطلب على السلع والخدمات وبالنتيجة ارتفاع جديد بالأسعار وتآكل في القوة الشرائية لليرة السورية وعدم تحقق الهدف المطلوب من زيادة الرواتب.

ورأى الخبير أن الحل يكمن في برنامج اقتصادي غير تقليدي يقوم بالدرجة الأولى على إصلاح نظام الرواتب والأجور، وتأمين فرص عمل لائقة تلغي البطالة المقنعة وتؤمن مصدر دخل كاف للمواطنين وتسهم في تحقيق النمو الاقتصادي من خلال برامج توظيف تتيح وصول الشخص المناسب إلى المكان المناسب مع نظام حوافز وترقية نوعي مرتبط بالإنتاجية أو بمعايير أداء مثالية وعادلة.

هذا ولم تقدم الصحيفة أو الخبراء الذي تحدثوا إليها، أي بيانات عن حالات التفكك الأسري في سوريا، والتي يعتقد أنها ناتجة عن الوضع المعيشي المتردي، وذلك بالاعتماد على إحصائيات صادرة عن المحاكم الشرعية.

ترك تعليق

التعليق