بعد رفع المركزي للدولار.. انتقادات وارتفاع للأسعار


قالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إنها رصدت ارتفاعاً فورياً بمجمل الأسعار في الأسواق، ما بين 300 إلى 500 ليرة سورية لأغلب السلع، بعد ارتفاع سعر الصرف الصادر عن المركزي إلى 3015 ليرة.

وقالت الصحيفة إن الارتفاع يشمل الألبان والأجبان والمواد الغذائية المعلّبة، بما يخالف البيان الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أمس الأول، والذي قال إن رفع سعر الصرف الرسمي، لا يؤثر إلا في المواد التي يتم تمويلها من المصرف وهي حصراً القمح والأدوية النوعية وحليب الأطفال، المستوردة من مؤسسات الدولة فقط.

بدوره، بيّن مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حسام النصر اللـه، في تصريح لـ"الوطن" أنه تم التعميم بتوجيه دوريات إلى كل الأسواق لمنع تحريك أي سعر غير مبرر وضبط الأسعار.

وأشار النصر لله إلى أنه تم التشديد منذ صباح أمس على الأسواق لمنع استغلال بعض التجار لقرار مصرف سورية المركزي لصالحهم وكسب أرباح غير مبررة، حيث تم تنظيم ضبوط بحق المخالفين وإحالتهم إلى القضاء أصولاً، لافتاً إلى وجود تجار حاولوا رفع الأسعار فعلاً ولكن قد لا يكون لديهم علم بقرار مصرف سورية المركزي الجديد.

أما نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها، ماهر الأزعط، فقال لـ "الوطن" إنه بشكل تلقائي أي قرارات تصدر عن الحكومة بالنسبة للأسعار ومنها قرار رفع سعر صرف الدولار من المصرف المركزي سيؤثر في الأسعار وليس بناء على نسبة الارتفاع الحاصلة، مضيفاً أنه من المفترض عند صدور أي قرار يمس الأسعار من الحكومة أن يتبعه توعية للمواطن وتبرير للارتفاع، مؤكداً أن هناك مواد أخرى ستتأثر برفع سعر الصرف من المصرف المركزي إضافة للمواد التي يتم تمويلها من المصرف المركزي كالقمح والأدوية النوعية وحليب الأطفال مثل المواد الأولية اللازمة لمعامل الغزل والخيوط التي يتم استيرادها وقطع التبديل للسيارات ومواد غذائية أساسية تمس حياة المواطن اليومية.

ولفت إلى أن نسبة كبيرة من التجار بدأت بعمليات الاحتكار عقب قرار رفع سعر الصرف لحين أن تتضح الصورة بشكل أكبر بالنسبة لهم، مشيراً إلى أن توقيت رفع سعر الصرف غير مناسب حالياً وخصوصاً أن هناك تغيرات بشكل يومي في أسعار المواد.

من جانبه اعتبر الخبير الاقتصادي والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور شفيق عربش في تصريح لـ "الوطن" أن ارتفاع أسعار السلع في الأسواق هو أمر متوقّع جداً، لأن خفض سعر صرف الليرة أمام الدولار يؤدي حتماً إلى رفع سعر صرف الدولار الجمركي، وهذا بدوره يؤثر في كل رسوم عمليات التخليص الجمركي للبضائع المستوردة، وبالتالي ستكون النتيجة ارتفاعاً بالأسعار كبيراً جداً، حسب وصفه.

في السياق نفسه، انتقد عضو مجلس الشعب زهير تيناوي، في تصريحات لـ "الوطن"، توقيت رفع سعر الصرف من مصرف سورية المركزي، معتبراً أنه لم يكن توقيتاً مناسباً وخصوصاً في ظل الظرف الحالي الذي نشهد فيه موجة كبيرة من الغلاء وعدم تناسب الدخل مع متطلبات المعيشة.

ترك تعليق

التعليق