نوبل في الاقتصاد لثلاثة أمريكيين لبحوثهم المتعلقة بالبنوك


 ذهبت جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية هذا العام للرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بن برنانكي، واثنين من الاقتصاديين المقيمين في الولايات المتحدة، وهما دوغلاس دبليو دايموند وفيليب إتش ديبفيغ، "لجهودهم البحثية عن البنوك والأزمات المالية".

أعلنت لجنة نوبل في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم عن الفائزين بالجائزة الاثنين.

قالت اللجنة إن جهود الفائزين ظهرت في بحثهم بشأن "أهمية تجنب انهيار البنوك".

كان بن برنانكي البالغ 68 عاما، حاكما للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بين عامي 2006 و2014، في فترة شهدت الأزمة المالية سنة 2008 وانهيار بنك "ليمان براذرز" الأمريكي.

وشملت تحليلاته الاقتصادية خصوصا مرحلة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وهي أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ المعاصر. وقد أثبت خصوصا كيف أن التهافت الكبير على سحب الأموال من البنوك يشكل عاملا حاسما في إطالة أمد الأزمات وتفاقمها.

أما دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ فقد طورا نماذج نظرية تظهر سبب وجود البنوك وكيف أن دورها في المجتمع يجعلها عرضة للشائعات بشأن انهيار وشيك لها.

تبلغ قيمة جائزة نوبل 10 ملايين كرونة سويدية (ما يقرب من 900 ألف دولار) وسيتم تسليمها في 10 ديسمبر/كانون أول.

في العام الماضي، ذهب نصف الجائزة إلى ديفيد كارد عن بحثه حول كيفية تأثير الحد الأدنى للأجور والهجرة والتعليم على سوق العمل. أما النصف الآخر فذهب لكل من جوشوا أنغريست وغويدو إمبينز عن كيفية دراسة القضايا التي لا تتناسب بسهولة مع الأساليب العلمية التقليدية.

بدأ أسبوع من الإعلانات عن جائزة نوبل في 3 أكتوبر/تشرين أول مع حصول العالم السويدي سفانتي بابو على جائزة في الطب لكشفه أسرار الحمض النووي للإنسان البدائي (نياندرتال) الذي قدم رؤى أساسية لنظام المناعة لدينا.

فاز ثلاثة علماء معا بجائزة الفيزياء الثلاثاء. أظهر الفرنسي آلان أسبكت والأمريكي جون إف كلاوسر والنمساوي أنطون تسايلينغر أن الجسيمات الصغيرة يمكنها الاحتفاظ بالاتصال مع بعضها البعض حتى عند فصلها، وهي ظاهرة تعرف باسم التشابك الكمي، والتي يمكن استخدامها في الحوسبة المتخصصة وتشفير المعلومات.

مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء الأربعاء للأمريكيين كارولين آر بيرتوزي وك.باري شاربلس، والعالم الدنماركي مورتن ميلدال لتطوير طريقة "التقاط الجزيئات معا" التي يمكن استخدامها لاستكشاف الخلايا، ورسم خرائط الحمض النووي، وتصميم الأدوية التي يمكنها استهداف الأمراض الخطيرة مثل السرطان بشكل أكثر دقة.

فازت الكاتبة الفرنسية آني إرنو الخميس بجائزة نوبل في الأدب لهذا العام. أثنت عليها اللجنة لدمجها الخيال والسيرة الذاتية في الكتب التي تستكشف بلا خوف تجربتها كامرأة من الطبقة العاملة لاستكشاف الحياة في فرنسا منذ الأربعينيات.

وذهبت جائزة نوبل للسلام إلى الناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي، والمجموعة التذكارية الروسية، ومركز الحريات المدنية الأوكراني، الجمعة.

ترك تعليق

التعليق