أزمة المحروقات تضرب من جديد.. هل توقفت إيران عن تزويد النظام بالنفط؟


عادت أزمة المحروقات لتضرب السوق السورية من جديد، بعد مرور بضعة أشهر من الوفرة المعقولة، في أعقاب إعلان النظام السوري إعادة تشغيل الخط الإئتماني الإيراني، على خلفية زيارة بشار الأسد لإيران في شهر أيار/مايو الماضي.

وأكد العديد من أصحاب السيارات العمومية أن رسائل البنزين، عادت لتتأخر من جديد إلى مدة تصل إلى أكثر من عشرة أيام وأحيانا لـ 20 يوماً في القرى، بعد أن ظلت لأكثر من شهر تصل في غضون أربعة أيام، في حين أعلنت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام، أن السبب يعود إلى نقص التوريدات، ما دفع شركة محروقات لتخفيض مخصصات محطات الوقود إلى النصف، فبعد أن كانت في محافظة السويداء مثلاً 8 طلبات في اليوم، تم تخفيضها إلى 4 طلبات.

وأشار أصحاب السيارات العمومية إلى أن مخصصاتهم الشهرية من المفترض أن تكون 350 ليتراً ولكن مع تأخر وصول الرسائل فإن مخصصاتهم لا تتعدى كمية 100 ليتر شهرياً فقط.

وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن الكثير من أصحاب السيارات اضطروا للجوء إلى السوق السوداء لشراء البنزين، بسعر يتراوح بين 9-10 آلاف ليرة لليتر الواحد، وهو ما تسبب برفع أجور التكسي إلى مستويات كبيرة.

من جهته، تتبع موقع "اقتصاد" أخبار وصول ناقلات النفط من إيران، والتي كانت وسائل إعلام النظام تحرص على نقل أخبارها باستمرار، فتبين للموقع أنه منذ منتصف شهر أيلول الماضي، توقف نشر مثل هذه الأخبار.

بدوره أكد مصدر إعلامي مطلع في إعلام النظام، توقف توريدات النفط من إيران منذ نحو الشهر، لكنه أشار إلى أنه تم الاتفاق على استئنافها من جديد، وذلك بعد زيارة وزير الطرق الإيراني إلى دمشق، رستم قاسمي، خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ولقائه مع كبار المسؤولين، ومنهم بشار الأسد، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية. 

ترك تعليق

التعليق