الأسعار تشتعل مع فقدان المحروقات من الأسواق


وصلت أسعار المشتقات النفطية في السوق السورية السوداء إلى نحو 17 ألف ليرة لليتر البنزين وأكثر من 11 ألف ليرة لليتر المازوت، بحسب ما أكدت صحيفة "الوطن" الموالية النظام، وهو ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار كل شيء، بدءاً من النقل ووصولاً إلى أسعار كافة المواد الغذائية وغير الغذائية، بحجة ارتفاع أجور النقل بسبب عدم توفر المحروقات.

وذكرت صحيفة "الثورة" التابعة للنظام، أن أسعار الحليب ومشتقاته كانت من أكثر المتأثرين بارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر كيلو الحليب إلى 3500 ليرة وسجل سعر كيلو اللبن ما بين 3700 و4500 ليرة، بينما ارتفع سعر كيلو اللبنة إلى ما بين 14 ألف حتى 20 ألف ليرة، وتراوح سعر كيلو الجبن الشلل من 27 ألف إلى 30 ألف ليرة، أما الجبنة البلدية فقد تراوح سعر الكيلو منها ما بين 17 و20 ألف ليرة.

وبيّنت الصحيفة أن هذه الأسعار تزيد بنحو 20 بالمئة عن الأسعار قبل نحو أسبوعين، مضيفة بأن ارتفاع أسعار الأعلاف لعب دوراً كذلك في ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته.

وفي سياق متصل، أفادت صفحات إعلامية على وسائل التواصل الإجتماعي، بأن ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، امتد إلى جميع السلع، بما فيها الخضروات، التي شهدت ارتفاعات بنسبة تزيد عن 20 بالمئة بسبب ارتفاع تكاليف نقلها إلى الأسواق مع توقف حركة النقل إلى الحدود الدنيا، جراء النقص في المحروقات.

وأفاد معلقون بأن الأسعار تشهد فلتاناً خطيراً في الأسواق وتفوق بكثير قدرة المواطن الشرائية، بينما الجهات الرقابية غائبة بالمطلق، بدعوى عدم وجود وقود لسياراتهم من أجل القيام بجولات لمراقبة الأسعار وضبطها.

وكانت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام، قد أصدرت بياناً حذرت فيه أصحاب المنشآت والفعاليات التجارية من شراء المحروقات من السوق السوداء، تحت طائلة عقوبات القانون رقم 8، مشيرة إلى أن ما هو موجود في السوق السوداء إنما هو محروقات مسروقة من البطاقات الذكية، بهدف تحقيق المزيد من الأرباح.

وتعليقاً على هذا التحذير، قال رئيس غرفة صناعة حلب، فارس الشهابي، إن الصناعيين مضطرون لشراء المحروقات من السوق السوداء، لعدم توفره بشكل نظامي، "وإذا لم يفعلوا ذلك يتوقف إنتاجهم وتصديرهم ويصبحون هم وعمالهم في الشارع".

وأضاف الشهابي في منشور كتبه على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "نتمنى أن لا تقصد الحكومة أنهم مجرمون مخالفون لأحكام القانون 8 لأنها لم تستطع مكافحة الغش والتهريب..! نرجو التوضيح..!".

ترك تعليق

التعليق