لماذا أصدرت جمعية الصاغة في دمشق تسعيرة جديدة، يوم الأحد؟


خلافاً لقاعدة معتادة في عمل جمعية الصاغة في دمشق، أصدرت الجمعية، تسعيرة جديدة للذهب، يوم الأحد.

وعادةً، تُصدر الجمعية تسعيرة رسمية، يوم السبت. وتبقى سارية حتى صباح الاثنين.

ورفعت الجمعية في تسعيرة الأحد غير المعتادة، غرام الـ 21 ذهب، 7000 ليرة. وأشارت الجمعية إلى ارتفاع الأونصة عالمياً. لكن سعر الأونصة العالمي لم يتغير بين يومَي السبت والأحد، لعدم وجود تداولات عالمية في أسواق الذهب، في عطلة نهاية الأسبوع.

وقد اعتمدت الجمعية نفس سعر الأونصة العالمي، الذي اعتمدته في التسعيرة السابقة، وهو 1921 دولاراً. مما يعني أنها رفعت التسعيرة الرسمية بدفعٍ من انخفاض سعر صرف الليرة السورية، مقابل الدولار. 

وتحاول الجمعية تقليص الفارق بين تقديرها للدولار أثناء احتساب السعر المحلي للذهب، وبين سعر السوق، بغية جعل تسعيرتها أقرب للسعر الواقعي للمعدن الأصفر، في الأسواق السورية. وبهذا الهدف، أصدرت الجمعية تسعيرتها غير المعتادة، يوم الأحد، لملاحقة سعر الدولار في السوق، والذي أخذ بالارتفاع مجدداً.

وحددت الجمعية غرام الـ 21 ذهب، بـ 336500 ليرة شراءً، 337000 ليرة مبيعاً.

 كما وحددت غرام الـ 18 ذهب، بـ 288357 ليرة شراءً، 288857 ليرة مبيعاً.

ورفعت الجمعية سعر الأونصة المحلية (عيار 995)، 200 ألف ليرة، لتصبح بـ 12 مليون و500 ألف ليرة.

ورفعت سعر الليرة الذهبية (عيار 21)، 75 ألف ليرة، لتصبح بـ 2 مليون و900 ألف ليرة سورية.

وتؤشر التسعيرة الجديدة إلى أن الجمعية رفعت تقديرها للدولار إلى نحو 6240 ليرة، من 6111 ليرة، هو سعر "دولار الذهب" الذي اعتمدته الجمعية في التسعيرة السابقة، يوم السبت. 

وما يزال السعر الجديد لـ "دولار الذهب" أقل بنحو 260 ليرة عن سعر صرف الدولار الرائج في العاصمة دمشق، عصر الأحد.

وتحذّر الجمعية بصورة يومية، من عدم الالتزام بالتسعيرة الرسمية للذهب، من جانب الباعة. لكن المصادر في الأسواق تؤكد أن الباعة لا يلتزمون بالتسعيرة، وللالتفاف عليها، يستخدمون هامش أجرة الصياغة، المتاح لهم تحديده فوق سعر الغرام الرسمي. وذلك نظراً لأن الجمعية تحدد سعر الذهب الرسمي بناءً على دولار أدنى بكثير مقارنة بالسعر الرائج في السوق، مما يرتّب خسارة على بائعي الذهب في حال التزموا فعلاً، بالتسعيرة الرسمية.

ترك تعليق

التعليق