"التموين" ترضخ لضغوط الحرفيين وترفع أسعار منتجات الأفران السياحية


قبل أيام أعلنت الجمعيات الحرفية أنها تعتزم تعويم سعر الخبز السياحي، الأمر الذي اعترضت عليه وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام، والتي أكدت أنها لن توافق على هذا الأمر إطلاقاً، فيما هددت الأولى بوقف الإنتاج لأن المخابز السياحية، حسب قولها، تتكبد خسائر كبيرة جراء ارتفاع التكلفة.

اليوم أعلنت الجمعية الحرفية أنها اتفقت مع وزارة التجارة الداخلية على رفع أسعار الكعك والخبز السياحي والصمون في محافظة دمشق، وذلك حسب ما أكد رئيس الجمعية بدمشق وريفها ممدوح البقاعي.

وبين البقاعي وفقاً لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، أن الأسعار الجديدة، حدد بموجبها سعر كيلو الكعك بـ14 ألف ليرة، وكيلو الصمون بـ9 آلاف ليرة سورية وهي تقريباً الأسعار ذاتها التي يتم البيع بها حالياً في أسواق العاصمة دمشق، علماً أن السعر الرسمي السابق للصمون 4900 ليرة، والكعك بـ9600 ليرة، والخبز السياحي بـ3200 ليرة.

وأضاف البقاعي أن الأسعار المتفق عليها تلائم التكلفة الخاصة بمستلزمات العمل، لاسيما مع ارتفاع أسعار الطحين، بحيث وصل سعر الطن إلى قرابة 6 ملايين ليرة مقارنة مع 3 ملايين خلال الفترة القليلة الماضية، إضافة إلى ارتفاع أسعار السمسم إلى 32 ألف ليرة للكيلو الواحد، ناهيك عن الكلف الكبيرة لحوامل الطاقة بما فيها زيادة ساعات تقنين الكهرباء والضرائب التي تدفعها المحال، ما دفع نصفها إلى تفضيله الإغلاق بدلاً من الاستمرار بالعمل في ظل الظروف الراهنة.

وكشف رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك والمعجنات بدمشق أن الوزارة ستعلن عن سعر جديد للخبز السياحي قريباً جداً لكل المحافظات السورية ليكون سعراً مركزياً ينطبق على مختلف المحال بالمحافظات وليس بدمشق فحسب، علماً أن الجمعية طلبت تحديد السعر بـ8 آلاف وهو السعر ذاته الذي تباع به المادة حالياً في أسواق دمشق.

البقاعي في تصريحه أكد أن نصف المحال أغلفت منذ بداية العام وحتى تاريخه، بحيث يعمل حالياً 100 فرن مقارنة مع 200 فرن خاص خلال الفترة الماضية، في ظل المعاناة الكبيرة للعاملين والحرفيين.

ترك تعليق

التعليق