قرية البودي بريف جبلة.. نموذج من مبالغات النظام بتقدير أضرار الزلزال


أثارت تصريحات رئيس بلدية البودي في ريف جبلة، ثابت علي، عن أضرار الزلزال في بلدته، الكثير من ردود الأفعال المستهجنة والمستغربة من قبل المعلقين، لناحية المبالغة في أعداد المباني المتضررة، والتي قال إنها تجاوزت الـ 1000 منزل في البلدة لوحدها، فيما أكد معلقون أن تعداد سكان البلدة يبلغ نحو 3 آلاف نسمة، وعدد بيوتها كاملة بالكاد يصل إلى 500 منزل.

وبسبب التعليقات التي هاجمت رئيس بلدية البودي والتي اتهمته بالمبالغة بتقدير أضرار الزلزال من أجل الحصول على المساعدات والتعويضات، قامت جريدة "الوحدة" التي تصدر في محافظة اللاذقية، والتي نشرت الخبر، قامت بتعديل الخبر على لسان رئيس البلدية ذاته، ليصبح عدد البيوت المتضررة في البلدة، 24 بيتاً فقط.

ولم تخلو التعليقات على الخبر الأصلي، والذي تداولته عدد من الصفحات المحلية في المنطقة، ومن بينها "شبكة أخبار جبلة" التابعة للأمن العسكري، لم تخلو من الطرافة، حيث أطلق أحد المعلقين على البلدة، اسم "غازي البودي عنتاب" في إشارة إلى أنها أصبحت من حيث الأضرار تشبه مدينة غازي عنتاب التي تضرر فيها أكثر من ألفي منزل، فيما يبلغ عدد سكانها نحو مليون ونصف نسمة.. وقال أحد المعلقين: "يبدو أن البودي أصبحت كهرمان مرعش"، في إشارة أيضاً إلى المدينة التي كانت مركز الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

كما كشف معلقون آخرون بأن الكثير من الأهالي من أصحاب البيوت المتهالكة من الأساس، قاموا بهدم أجزاء منها، للقول بأنها متضررة من الزلزال، أملاً في الحصول على تعويضات.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تشكيل لجان للكشف عن البيوت المتضررة من الزلزال في محافظة اللاذقية، من أجل تقدير الأضرار وتعويض المتضررين من قبل الجهات الدولية المحتملة المانحة، وعلى رأسها مؤتمر المانحين الذي سيعقد في بروكسل في 20 الشهر الجاري، لتقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.
 
وعلى ما يبدو، وبحسب مراقبين، فإن النظام أخذ يبالغ في تقدير الأضرار، عبر تقديم بيانات كاذبة، من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من أموال المانحين.

وكان مجلس الوزراء التابع للنظام، وافق اليوم خلال جلسة وصفها بالاستثنائية على مذكرة وزارة الأشغال العامة والإسكان المتضمنة تأمين مساكن للمتضررين من الزلزال في محافظتي حلب واللاذقية وتأمين أراض لهذا الغرض تعود ملكيتها للمؤسسة العامة للإسكان والمجالس المحلية في المحافظتين، وفق الآتي:

-في محافظة حلب.. /8/ أبنية في موقعي ضاحية المعصرانية والحيدرية بإجمالي عدد مساكن 440 مسكناً.

-في محافظة اللاذقية.. /8/ أبنية تؤمن 300 مسكن وذلك في مناطق (شارع الثورة، مدخل منطقة الشاليهات الجنوبية، المتحلق الشمالي-على الطريق الواصل لمشفى النور، المتحلق الشرقي-مدخل جبلة الشمالي).



ترك تعليق

التعليق