سوريا تلجأ إلى "الجار الصغير" لسد النقص في أسواقها

أفسحت الأحداث الدائرة في سوريا المجال أمام الصناعيين والتجار اللبنانيين لزيادة تدفق منتجاتهم وسلعهم باتجاه "الشقيقة الكبرى"، كنوع من تعويض النقص الملحوظ في السوق السورية، نتيجة توقف عدد كبير من المصانع السورية، إما بسبب التدمير الكلي أو الجزئي، أو بسبب الإقفال.

ولا يقتصر هذا الدور اللبناني في سد عجز السوق السورية على المنتجات المصنعة محلياً، بل يتعداه إلى البضائع المستوردة، حيث تعترف مصادر مطلعة بأن لبنان سجل في 2012 أعلى رقم مستوردات خلال تاريخه، ما يعني بوضوح أن هذا الجار الصغير بات الممر الأساسي لعبور السلع إلى سوريا.

ويتركز الطلب السوري من لبنان بشكل رئيس على مواد البناء والمواد الغذائية، كما يوضح وزير الصناعة اللبناني، لصحيفة "ديلي ستار" الناطقة بالإنجليزية.

ويلاحظ المستهلك السوري منذ فترة أن منتجات غذائية لبنانية باتت تتربع على رفوف المحلات، لا لتحل محل منتجات مستوردة كالتركية مثلاً، بل لتأخذ مكان سلع سورية، لا يعلم أحد إلى متى سيستمر غيابها.

ترك تعليق

التعليق