ميالة يطلب القبض على الألفين ليرة لأن الخبر "مؤامرة" والليرة "مستقرة"

نفى حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة ما تداولته وسائل إعلام حول طباعة أوراق نقدية من فئة الـ"2000" ليرة سورية " تحمل صورة رأس النظام بشار الأسد، ونسب الخبر لـ "المؤامرة" بهدف "زعزعة ثقة المواطنين بالليرة".

واعتبر ميالة في تصريحه لسانا ان "الثقة بالليرة قائمة" متجاهلاً أنها فقدت نصف قيمتها وعجزت الحكومة رغم كل ما تم ضخه في السوق من دولارات عن وقف تدهور سعرها، مصراً على انكار الواقع، مرجعاً كل ما اصاب العملة المحلية إلى المؤامرة.

وامعناناً في نظرية المؤامرة يطلب ميالة من المواطنين "إبلاغ السلطات المختصة (تعبير يقصد به المخابرات المختصة بكل الاختصاصات) في حال وجدوا فئة الالفين ليرة، (مندسة) في الاسواق السورية.

وتابع ميالة أن مصرف سورية المركزي "سيتخذ خلال الفترة القادمة الإجراءات اللازمة لإعادة سعر الصرف إلى مستويات توازنية" دون ان يحدد ما هي الاجراءات، وكأن سعر الصرف مرتبط فقط باجراءات يملك المركزي اتخاذها او حجبها، طبعاً والهدف بحسب مياله هو "الحد من التلاعب بسعر صرف الليرة في السوق السوداء" ثم ليناقض نفس بالقول أن "الليرة السورية مستقرة".

ويعيد حاكم المصرف التأكيد على أن "المصرف يمتلك جميع الأدوات اللازمة للحفاظ على سعر صرف الليرة" ليكشف بالنهاية بأن الادوات التي يتكلم عنها ما هي إلا أموال الحليف الايراني حيث يقول"أنه تم في هذا الإطار خلال اليومين الماضيين توقيع اتفاقيات مع الجانب الإيراني لتقديم خط تسهيل ائتماني بقيمة مليار دولار لتمويل استيراد البضائع إلى سورية وتمويل مشاريع استثمارية".

وبالعودة الى تقارير صحفية تعود لعام 2011 لموقع الالكتروني محلي، نقل بأن المصرف المركزي ينوي طباعة بعض فئات العملة السورية بشكل جديد، بحيث من الممكن صك عملة جديدة من فئة الـ 50 ليرة، وطباعة عملة جديدة من فئة الـ 2000 ليرة سورية.

وأيضاً بالعودة الى ما نشرته صحيفة الوطن -المملوكة لرامي مخلوف- في وقت سابق من السنة الماضية نقلاً عن مصدر مصرفي واسع الاطلاع في المصرف المركزي "وجود مرسوم سابق بإصدار ورقة نقدية من فئة الألفي ليرة سورية، ولكن تم التوقف عن السير بهذا المشروع نهائياً وفي وقت سابق من الآن، بسبب الخوف من ردة الفعل النفسية عند المواطنين كي لا يتم تفسيرها على أنها تضخم أو على شيء مريب وغير مفهوم بالنسبة للبعض".

ويتعرض حاكم مصرف سورية المركزي مياله هذه الايام لانتقادات شديدة من أوساط مصرفية حكومية وصفت قراراته بـ"الارتجالية والمتخبطه" وبالتالي فأنه وجد في خبر الـ 2000 ليرة "المؤامرة" ضالته. 

يذكر ان الليرة السورية ومنذ انطلاق الثورة السورية في منتصف اذار 2011 فقدت نصف قيمتها، حيث تخطى سعر صرف الدولار قبل نحو شهر في السوق السوداء المائة ليرة ويتراوح اليوم بين 93 و95، أما حجم الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة فقد انخفضت من 17.6 مليار دولار إلى ما بين 4-5 مليار دولار بحسب تقديرات خبراء الاقتصاد، ويلف الغموض الرقم الحقيقي لجهة ما يملكه المصرف المركزي وأيضا لحجم الامدادت التي حصل عليها من حلفائه السياسين.

ترك تعليق

التعليق