النظام يعاود تزويد معمل الأسمدة "الروسي" بالغاز

بعد حركة استعراضية، قام النظام خلالها بوقف إمداد معمل الأسمدة الذي تستثمره شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية في حمص، بالغاز، مع التهديد بإلغاء العقد الذي يمتد لـ 49 عاماً، ذكرت مصادر إعلامية موالية، أن النظام تراجع عن موقفه، وعاود إمداد معمل الأسمدة بالغاز، والذي يستهلك يومياً مليون متر مكعب، تكفي لإنتاج طاقة كهربائية أكثر من 300 ميغاواط يومياً، وبالتالي التخفيف من التقنين الكهربائي الجائر الذي تشهده البلاد.

وأفاد موقع "أثر برس" الموالي، أن عودة تزويد المعمل بالغاز جاء في أعقاب اتفاق جديد بين الشركة الروسية وحكومة النظام، يقضي بمد السوق السورية ببعض الأسمدة التي تحتاجها لمحصول القمح على وجه الخصوص.

ونقل الموقع عن مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة التابع للنظام، جلال غزالة، قوله إنه وفق الاتفاق فمن المتوقع أن ينتج المعمل بين 30-40 ألف طن من الأسمدة الآزوتيه الضرورية لمحصول القمح، وبناء على ذلك تم التمديد للمعمل لغاية 15 الشهر المقبل "كانون الثاني".

كما كشف غزالة عن وصول باخرة محملة بكميات من الأسمدة تصل لحوالي 10 آلاف و500 طن، ليتم بذلك تأمين جزء كبير من الأسمدة بما يزيد عن حاجة الدفعة الأولى من محصول القمح.

يشار إلى أن معمل الأسمدة كان قد توقف سابقاً عن العمل منذ حوالي 11 يوماً تقريباً، تاركاً الأمل لدى السوريين بتحسن وضع الكهرباء، كون المعمل يستهلك نحو مليون و200 متر مكعب من الغاز، ووفرت عودته حينها بين 300 – 350 ميغا واط من الكهرباء على الشبكة وفقاً لتصريحات سابقة لوزير الكهرباء غسان الزامل، لكن لم يشعر السوريون بتحسن واضح وملموس بوضع التقنين الكهربائي.