مساعدات امريكية بـ10 مليون دولار لشراء الطحين لحلب ..

تعهدت الولايات المتحدة بتقديم عشرة ملايين دولار إضافية للمساعدة في تزويد مخابز في شمال سوريا بالدقيق (الطحين)، وقالت إن المتضررين من الحرب لا يحصلون على مساعدات إنسانية كافية وإنها ستحث دولاً أخرى على تقديم مزيد من المساهمات.

وسيرسل الدقيق- بحسب ما نقلت رويترز- إلى المخابز في محافظة حلب بشمال سوريا للمساعدة على توفير الخبز لنحو 210 آلاف شخص في الأشهر الخمسة المقبلة.

وكانت "منظّمة الأغذية والزراعة" (فاو) التابعة للأمم المتّحدة، أعلنت منذ أيام أنّ إنتاج القطاع الزراعي السوري تراجع إلى النصف بسبب النزاع المستمر منذ 22 شهراً، داعية إلى "مساعدات عاجلة" في هذا المجال للمناطق الريفية. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنّ تراجع الإنتاج الزراعي إلى النصف تقريباً ألحق "دماراً هائلاً بنظم الري وغيرها من مرافق البنى التحتيّة".

وكشف تقرير الـ(فاو) إلى هبوط إنتاج الشعير والقمح من أكثر من أربعة ملايين طن في السنوات الطبيعيّة إلى أقل من مليوني طن في السنة الماضية، مشيراً إلى أنّ "45% فقط من المزارعين تمكنوا من حصاد محاصيل الحبوب بالكامل"، بينما عجز 14% عن الحصد كلياً "بسبب انعدام الأمن وشح الوقود".

ويعد القمح من أهم مصادر الإنتاج الزراعي السوري، إذ "بلغ إنتاج القمح السوري في عام 2009. قبل اشتعال الأزمة، 2.7 مليون طن، بينما تشير التقديرات إلى أن الإنتاج سيقل بنسبة 40% في عام 2013".

وكانت وزارة التجارة رفعت مؤخراً سعري القمح والدقيق، فأصبح سعر طن الدقيق 34685 ليرة سورية (434 دولاراً) بدلاً من 33515 ليرة سورية (419 دولاراً). أما بالنسبة للقمح، فقد أصبح سعر القمح القاسي 27460 ليرة سورية (344 دولاراً) للطن مقابل 26155 ليرة (327 دولاراً)، فيما يباع القمح الطري المستخدم في صناعة الخبز بسعر 26949 ليرة (337 دولارا) بدلاً من 25650 ليرة (321 دولارا) للطن.

وتشهد سوريا منذ الصيف الماضي أزمة خبز خانقة، ووصل سعر (الربطة-2كغ) إلى 100 ليرة، تراجعت حدتها اليوم في بعض المناطق غير أن طوابير المصطفين أمام الأفران لم تختف.

وفي سياق متصل كشفت الحكومة السورية عن اتفاق مع إيران لاستجرار 100 ألف طن من الطحين الإيراني، وعلى تمويل تشييد 5 مطاحن في المحافظات السورية. 

من جهتها ستعقد الأمم المتحدة مؤتمراً للمانحين في الكويت الأربعاء المقبل في محاولة لجمع ما يزيد على 1.5 مليار دولار لملايين الأشخاص داخل سوريا يواجهون ما قالت إنه "وضع إنساني يتدهور بسرعة".
ونقلت رويترز عن مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية نانسي ليندبورغ قولها "كل المساعدات مجتمعة إلى الآن لا تكفي ولهذا فإننا سنذهب إلى الكويت لنزيد مساعداتنا بدرجة كبيرة ولدعوة كل الدول للمساعدة."

وبحسب الأمم المتحدة إن 2.5 مليون شخص يعانون من الجوع داخل سوريا بينما لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير الغذاء إلا إلى 1.5 مليون سوري كل شهر بسبب القتال وعدم وجود شركاء محليين قادرين على توصيل المساعدات، بحسب التبريرات التي قدمها.

ترك تعليق

التعليق