وعود بـ1.5 مليار دولار مساعدات للسوريين نتائج مؤتمر المانحين

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس نجاح مؤتمر الكويت الدولي للمانحين في جمع أكثر من 1.5 بليون دولار مساعدات للمدنيين السوريين تعهد بها عدد من الدول ويفترض الوفاء بها خلال فترة 6 أشهر القادمة.

وشاركت في المؤتمر 59 دولة إلى جانب عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، وكان للكويت والسعودية والإمارات نصيب الأكبر من المساعدات، إذ تعهد كل منها بتقديم 300 مليون دولار بحسب ما نقلت جريدة الحياة. 

فيما أعلن رئيس الوكالة الأميركية للتنمية راجيف خان عن تبرع الولايات المتحدة بمبلغ 155 مليوناً، مشيراً إلى أن مجموع ما قدمته أميركا منذ بداية الأزمة السورية بلغ نحو 365 مليون دولار.

كما أعلنت بلجيكا نيتها المساهمة بمبلغ 5،6 مليون يورو كمساعدة إضافية منفصلة عن المساعدات التي كانت قد أعلنت عنها المفوضية الأوروبية والتي بلغت قيمتها 100 مليون يورو.

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأمم المتحدة ستحرص على استخدام هذه الأموال 'بالطريق الملائمة لتلبية حاجات الشعب السوري' مشدداً على حرص المنظمة الدولية على تقديم تلك المساعدات بطريقة متناسقة.

وقال بان كي مون انه بعد تلك الالتزامات صار 'بإمكاننا أن نقدم الطعام والملجأ للأطفال والخدمات الصحية للسوريين والعلاج لعدد اكبر من المرضى' مضيفاً انه ليس بالإمكان 'أن نعوض عليهم هذه الخسارة لكن يمكن أن نقدم لهم الأمل لمستقبل أفضل'.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد شكر "المساهمات السخية التي تم الإعلان عنها والتي ستسهم من دون شك في التخفيف من المعاناة الإنسانية والوضع المأسوي للشعب السوري". وقال "إننا لا نزال مطالبين بالعمل على توفير اكبر قدر من المساعدات"، كما ناشد "الدول الشقيقة والصديقة التي لم تعلن بعد عن مساهمتها التفاعل مع هذه المبادرات"، اذ أن "الباب لا يزال وسيظل مفتوحاً للإعلان عن المساهمات".

وحمل الشيخ صباح النظام السوري المسؤولية عن الكارثة "لتجاهله مطالب شعبه"، ودعا مجلس الأمن أن يوحد صفوفه و "يتجاوز بعض المواقف المحبطة لإيجاد حل سريع لهذه المأساة... إن التاريخ سيقف حكما على دور مجلس الأمن في هذه المأساة".

كما شهد المؤتمر حضور كل من إيران وروسيا الداعمتين بقوة لنظام بشار الأسد. واتهم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية الدول التي ترسل أسلحة إلى المعارضة المسلحة بأنها السبب وراء الأزمة، وردد ما يشيعه النظام بأن الأزمة "اقتربت من نهايتها بالقضاء على المجموعات الإرهابية".

يذكر أن آخر التقارير تتحدث عن نحو 4 مليون مهجر داخل سوريا و700 ألف خارج البلاد معظمهم من الأطفال، يتوزعون على الدول المجاورة.

ترك تعليق

التعليق