صبره لــ"اقتصاد": نرفض مشروع"مارشال سوريا الوطني" والأولوية لإعمار المباني

رفض رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبره في تصريح لــ"اقتصاد" ما عرف بمشروع "مارشال سوريا الوطني"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على أهمية مشروع إعادة إعمار سوريا، لافتا إلى أن مهمة الإعمار تقع في الدرجة الأولى على كاهل الشعب السوري والقوة البشرية الهائلة والفاعلة.

وقال رئيس المجلس الوطني نائب رئيس إئتلاف المعارضة والثورة السورية ، إن لم يتوفر الدعم العربي والدولي لإعادة إعمار ما دمرته حرب النظام، فإنه من الصعوبة بمكان الحديث عن هذا الإعمار، مشيرا إلى أن ما نراه من تدمير في البلاد ما هو إلا رأس جليد في البحر، مضيفا أن كمية الدمار الهائلة التي لحقت بالدولة السورية أكبر مما يبدو للمراقبين وما تنقله وسائل الإعلام.

وأوضح أن كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، تضطلع بدور رئيسي في عملية إعمار سوريا،كاشفا عن استمرار اللقاءات بين الطرفين حتى الآن، مبينا أن هذا التنسيق المشترك بين البلدين وضع اللبنة الأولى وحجر الأساس الذي يمكن البناء عليه في حال الشروع بهذا المشروع.

وفي معرض حديثه عن الأولويات الاقتصادية في مرحلة ما بعد الأسد، أكد صبره على ضرورة توفير المسكن للذين تضرروا من الحرب، موضحا أن هناك ثلاثة ملايين منزل دمرتهم آلة النظام الوحشية، حسب إحصاءات الأمم المتحدة، الأمر الذي يعني أن هناك ما يقارب 15 مليون بحاجة إلى سكن.

وأضاف أن إعمار التحتية تأتي في الدرجة الثانية، من أولويات الاقتصاد السوري، خصوصا وأن المدارس والمستشفيات وغيرها من المراكز الخدمية، باتت حطاما تحتاج إلى إعمار كامل. وتابع أما الأولوية الثالثة تعود إلى إنصاف المظلومين ورد المظالم إلى أهلها وتعويض المتضرريين، لافتا إلى أن هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى والمعاقين، يحتاجون إلى رعاية خاصة في المرحلة المقبلة.

واختتم صبره بالحديث عن إطلاق عجلة الاقتصاد السوري وامتصاص ظاهرة البطالة، التي كانت موجودة من قبل، وستكون أكثر تفاقما في الفترة المقبلة، بحكم تداعيات الحرب.

ترك تعليق

التعليق