تأكيد قدري بتوفير البنزين يستفزّ حتى "المنحبكجية"

استفز نائب رئيس وزراء النظام للشؤون الاقتصادية،قدري جميل،حفيظة "المنحبكجية"، حينما تحدث عن توافر البنزين بكثرة رغم الأزمة الخانقة التي تعيشها الشوارع المحيطة بمحطات توزيع البنزين بدمشق.

وقد صعق جميل حتى أنصار النظام حينما تحدث باستخفاف كبير عن أن الحكومة قامت بتصدير شحنة 35 ألف طن بنزين ، مستشهداً بذلك كدليل على توافر البنزين بكثرة، رغم أن الجميع يعلم أن كل الوعود الحكومية بحل مشكلة البنزين وصعوبة الحصول عليه غير مجدية على أرض الواقع.

موقع سيريانديز المحسوب على قائمة المواقع الموالية للنظام، شنّ هجوماً على جميل، متسائلاً كيف يتجاهل جميل الازدحام الكبير على محطات الوقود؟.

ووصف الموقع كلام جميل بـ "الاستفزازي" نقلاً عن مراقبين لم يسمهم، وأن تصريحات جميل تسبب الإحباط للمواطنين، وتساءل محلل اقتصادي في حديث للموقع المذكور : "....كيف يمكن تأمين طرق التصدير و لا يتم تأمين طرق للسوق المحلية والموضوع يحتاج فقط إلى حوافز مالية لأصحاب الصهاريج و نزاهة في التوزيع...."، معتبراً أن حكومة النظام لم تبذل جهودا جدية لحل الأزمة و فشلت في معالجتها مثلما فشلت في تأمين المازوت فيما مررت زيادات الأسعار تحت ضباب الأزمة.

وينقل الموقع عن أوساط شعبية أن سعر صفيحة البنزين -20 ليتراً- وصل مؤخرا إلى 2500 ليرة بسبب أزمة مادة البنزين التي تشهدها مدينة دمشق والمدن الأخرى، حيث أشار مواطنون إلى أن من يجول أكثر من خمس محطات سيجد مادة البنزين عند السادسة مع ازدحام خانق لا يرحم إضافة لتحكم البعض بسعر الليتر ليصل إلى 80 ليرة من المحطة.

تلخيص المشكلة في تأمين طرق الإمداد
وكان قدري جميل قد بيّن في حديث إذاعي، أن "هناك عدة خطوات متخذة لحل الأزمة، بدأ تنفيذها فيما يخص موضوع الصهاريج، والتي يعمل منها حاليا 200 صهريج ونحن بحاجة يوميا إلى 900 صهريج، ذاكراً أن الجهات العامة بدأت بتعبئة الحد الأعلى من الصهاريج الموجودة لديها، إضافة إلى تصنيع صهاريج صغيرة وبدء إجراءات شراء صهاريج جديدة لسد النقص، ورفع التعويضات لأصحاب الصهاريج من القطاع الخاص بنسبة 100% وخصوصا مع طلب أصحاب الصهاريج مبلغ 200 ألف ليرة أجر للحمولة ما يحمل اللتر 10 ليرات زيادة على سعره، ومحروقات غير قادرة على دفع هذه المبالغ.
ولفت إلى أنه في النهاية فإن مشكلة البنزين وصعوبة الحصول عليه لازالت تؤرق المواطن، وحتى اليوم لازالت الوعود الحكومية بحل هذه الأزمة غير مجدية على أرض الواقع".
وقال جميل إن غياب البنزين عن كثير من المحطات والانتظار لساعات طويلة للحصول عليه لازال على حاله، مع تحسن بسيط عن الأسابيع الماضية.

شماعة "المسلحين"
وأضاف النائب الاقتصادي أن المعضلة الأساسية في أزمة المحروقات، هي في توقف خط الأنبوب بين حمص ودمشق نتيجة الاعتداءات المتكررة عليه"، موضحاً أن هنالك من يريد خنق دمشق اقتصادياً باستهدافه لهذا الأنبوب، حسب وصفه، حيث وصلت الاعتداءات منذ عدة أيام إلى 83 اعتداء في يوم واحد، مضيفاً أن هذا الخط يكفي إن عمل ليوم واحد في تأمين البنزين لدمشق والمنطقة الجنوبية لمدة أسبوع ، ولكن عملية تأمينه صعبة للغاية لطوله الذي يصل إلى 170 كيلو متر.

يشار إلى أن نائب رئيس مجلس  وزراء النظام قدري جميل، أكد مؤخراً أن أزمة البنزين بدمشق الآن التي لا تعود لنقص في المادة وإنما لنقلها، فمحطة عدرا تتغذى بخط أنابيب من حمص يضخ مازوت وبنزين وهو يتعرض للاعتداءات عشرات المرات في اليوم ما أدى لتوقفه وخفض الكميات المتاحة بدمشق، مبيناً انه انه يلزمنا 300 صهريج مازوت وبنزين يومياً في دمشق و"سادكوب" توفر 100 صهريج في الأوضاع الحالية وبحثنا الموضوع في "مجلس الوزراء" لرفع كمية كل صهريج.

ترك تعليق

التعليق