"مترو دمشق".. للتغطية على الأنفاق التي تحفرها إيران

 

اعتبر مراقبون أن المشروع الذي تم الكشف عنه، بإنشاء مترو أنفاق في دمشق بمساعدة إيران، إنما هو للتغطية على الأنفاق التي تقوم إيران بحفرها داخل المدينة وحولها، وذلك بحسب ما أكدت العديد من التقارير الإعلامية الخارجية.


وكانت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، قد أعلنت أنه تم طرح ثلاثة مشاريع خلال زيارة رئيس بلدية طهران الأخيرة إلى دمشق، مشيرة إلى أن المشروع الأول يتعلق بمشروع الباصات التي تعمل على الكهرباء، والآخر متعلق بمعالجة النفايات الصلبة، أما المشروع الثالث فهو مشروع مترو أنفاق تحت مدينة دمشق، مشيراً إلى أن هذه المشروعات قيد الدراسة.


وأشار المحلل الاقتصادي من دمشق "مروان قويدر"، أن جميع الدراسات التي أجريت على دمشق من قبل شركات أوروبية، في مطلع الألفية الثانية، أكدت بأن مدينة دمشق لا يمكن إنشاء مترو أنفاق فيها وذلك بسبب طبيعتها الجيولوجية، حيث تعاني في الكثير من مناطقها من "التكهف"، والذي يعني كارثة كبيرة في حال حفر مترو أنفاق فيها.


وأضاف قويدر في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، إن ما يجري الحديث عنه من استعداد إيران لحفر مترو أنفاق في دمشق، هو وهم، فهي أولاً لا تمتلك الإمكانيات لمثل هذا المشروع، ومن جهة ثانية فهي بحد ذاتها كانت قد استعانت بشركات أوروبية عندما حفرت مترو أنفاق طهران.


وعبّر قويدر عن اعتقاده، بأن هذا المشروع يهدف للتغطية على الأنفاق التي تحفرها إيران في مناطق في ريف دمشق، بعد أن تم فضحها من قبل وسائل إعلام عالمية قبل عدة أيام، وقيل إنها تستخدمها كغرف عمليات تحت الأرض ولتخزين الأسلحة، خوفاً من الهجمات الإسرائيلية.

ترك تعليق

التعليق