النظام يرفع الدعم عن عائلات مقاتلي الميليشيات الشيعية من الأجانب

 

أثار قرار وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام، والذي يقضي برفع الدعم عن الخبز والمحروقات لمن وصفهم بالأجانب من حاملي البطاقة الإلكترونية، الكثير من التساؤلات عن هؤلاء الأجانب وصفتهم داخل المجتمع السوري بالإضافة إلى نسبتهم حتى يصدر قرار باستبعادهم من الدعم.


وعلى الرغم من أن وزارة التجارة الداخلية أصدرت فيما بعد توضيحاً حول هؤلاء الأجانب، مشيرة إلى أنها تقصد البعثات الأجنبية أو القنصليات أو الشركات الأجنبية، إلا أن الكثير من المراقبين رأوا أن المقصود بالقرار هم عائلات المقاتلين الشيعة من الأجانب، وخصوصاً من أفغانستان وباكستان، ويأتي القرار في إطار الضغط عليهم لحملهم على مغادرة سوريا، وفقاً للتحذيرات الغربية والعربية التي تطلب من النظام أن يبادر بإخراج الميليشيات الشيعية التي استقدمتها إيران في السنوات السابقة لتجنب أي هجوم إسرائيلي واسع النطاق على سوريا.


ورأى مصدر إعلامي من دمشق طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لـ "اقتصاد" أن هناك ارتباك واضح في قرار وزارة التجارة الداخلية ومن ثم توضيحها للقرار، لافتاً إلى أنه بحدود علمه فإن البعثات الأجنبية والدبلوماسية غير مدرجة ضمن البطاقات الإلكترونية، ولا تحصل على مخصصات من المحروقات والخبز شأنها شأن المواطن السوري أو العربي المقيم في سوريا، أما من يملك مثل هذه البطاقات هم عائلات المقاتلين من الميليشيات الشيعية من الأجانب، والذين يتجاوز عددهم عشرات الآلاف، ما يجعل القرار حسب قوله، ذا جدوى اقتصادية من جهة، ومن جهة ثانية، يمكن اعتباره كوسيلة للتضييق على هذه العائلات، أو القول لمن يطلبون من النظام دفع هذه المليشيات لمغادرة سوريا، بأنه يقوم بخطوات عملية في هذا المجال.


وكانت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام، أصدرت أمس قراراً برفع سعر ربطة الخبز للأجانب ممن يحملون البطاقة الإلكترونية إلى 9 آلاف ليرة، ثم أصدرت فيما بعد توضيحاً جاء فيه:


 "أولاً: يستفيد من الدعم كل من حاملي الجنسية العربية السورية ومن في حكمهم ممن لديهم بطاقات عائلية، أي أن منظومة الدعم لم تتغير بالمطلق على أي من حاملي البطاقة الإلكترونية من السوريين ومن في حكمهم من الأشقاء العرب سواء إن كان مدعوماً أو لم يكن مدعوماً.. بمعنى أن ربطة الخبز للمدعوم بقيت 400 ل.س، وللمستبعد من حاملي البطاقة 3000 ل .س.


ثانياً: يتم حجب الدعم عن مازوت التدفئة والغاز والخبز للمستفيدين الأجانب حاملي البطاقات العائلية الالكترونية/ أي من حاملي الجنسيات الأجنبية من غير السوريين ومن في حكمهم كالبعثات الأجنبية أو القنصليات أو الشركات الأجنبية وغيرهم، بحيث يتم بيع ربطة الخبز الواحدة لهذه الشريحة بسعر /9000/ ل.س".


وأضاف التوضيح: "أما بالنسبة للمواطنين السوريين المهجرين القادمين من لبنان (ولحين استصدار بطاقات إلكترونية للأسر المستحقة للدعم منهم)، والأشقاء اللبنانين الوافدين، فهم وبموجب قوائم لجان الإغاثة الصادرة عن السادة المحافظين سبق وصدر لهم تعميم حدد سعر ربطة الخبز بـ 3000 ل.س وهذا يبقى على حاله ساري المفعول دون تغيير".

ترك تعليق

التعليق