القرض الإيراني يتضاعف 5 مرات بعد أن كان مليار دولار

كشف مدير المصرف التجاري السوري أن قيمة القرض الإيراني لسوريا الذي تم توقيعه مؤخراً (5 مليارات دولار)، وذلك خلافاً ما كان صرح به رئيس الحكومة وائل حلقي وعدد من المسؤولين السوريين سابقاً بينهم مدير المصرف نفسه، بأن قيمة القرض واحد مليار دولار.

وكلام مدير المصرف التجاري السوري أحمد دياب جاء في سياق عرضه لخدمات المصرف، حيث كشف أن القرض الذي ستقدمه إيران إلى سوريا "قيمته تصل إلى نحو 5 مليارات دولار بما يسهم في ثبات سعر الليرة السورية وإعطاء الدفع للاقتصاد وزيادة حجم الاحتياطي، إضافة إلى تأثيراته في سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية في النهاية".

وحول نشاط المصرف في تمويل التجارة الخارجية، قال أن "اتفاقية مقايضة لا تزال قيد الدراسة مع الجانب الإيراني ليصار إلى توقيعها وتحديد بعض المواد التي سيتم تداولها".

وبين أنه "على ضوء القائمة المتضمنة المواد المراد تبادلها سيتم البدء في عملية التصدير مع العلم أن الجانب الإيراني بدء بتوريد الطحين والبطاطا ومواد أخرى، وبالمقابل ستقوم الحكومة السورية بتمويل تصدير الحمضيات وزيت الزيتون إلى إيران من خلال لجنة تضم مجموعة من المعنيين لتطوير وزيادة حجم التبادل التجاري بين سورية وإيران بالنظر إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم ترق حتى هذه اللحظة إلى مستوى العلاقات السياسية".

يذكر أن المدير العام لـ "المصرف التجاري السوري" أحمد دياب، قال في وقت سابق انه: "من المتوقع وخلال الأيام القادمة تفعيل اتفاقية قرض خط التسهيلات بمبلغ مليار دولار والذي تم توقيعه بين المصرف التجاري السوري وبنك تنمية صادرات إيران".

كما سبق وأعلنت الحكومة السورية عن وديعة إيرانية ستوضع في مصرف سورية المركزي، لم تحدد قيمتها ولا زمنها ولا تفاصيل الاتفاق عليها، ما يجعل عدم الشفافية المحيطة بالاتفاقات بين النظام السوري وحليفه الإيراني موضع تكهنات وشبهات.