"الحر" يحذر النظام من قصف "أكبر مولد كهرباء" في سوريا

حذر رئيس هيئة الأركان بالجيش السوري الحر، سليم إدريس، "نظام الرئيس السوري بشار الأسد من قصف سد الفرات شمال سوريا - "أكبر مولد كهرباء في البلاد"، أو الاقتراب من موقعه"، محملاً إياه "مسؤولية أي تخريب يحدث له".

جاء ذلك عقب سقوط قذائف هاون على المناطق القريبة لسد الفرات أطلقها جيش نظام بشار الأسد خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح إدريس، باتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، "ندرك أن نظام بشار الأسد قاتل ويمكن أن يُقدم على أي خطوة من شأنها تخريب موارد سوريا، فهو لن يتورع أن يقصف سد الفرات، لذا نحذر أي قوات للنظام أو طائرات تابعة له من الاقتراب من السد"، مضيفاً"لا نتمنى أن يحدث تخريب لهذه المنشأة الاقتصادية الهامة، لأن ذلك سيؤدي إلى خراب وتدمير هائل للمناطق المحيطة به، نظراً لكمية المياه الضخمة التي يحتجزها السد".

وهدد بـ"الرد على النظام السوري إذا استهدف السد"، قائلاً: "سنرد عليه بكل ما نملكه من قوة وفي أماكن لا يتوقعها، وسنوجعه بالسيطرة على هذه الأماكن".

ولفت إلى أن "الجيش الحر لا ينوي تعطيل السد تحت أي ظرف"، لافتاً إلى أن السد في حالة فنية ممتازة"، معتبراً أن "مجرد التفكير في قصف السد حماقة غير مستبعدة من نظام الأسد، لأن هذا النظام يتعامل بأقصى درجات العنف دون النظر إلى دماء السوريين أو مصلحة سوريا".

كما أوضح المسؤول الإعلامي للمجلس العام للثورة السورية بمنطقة الرقة، أبو سليمان، أن "عملية تشغيل السد مازالت مستمرة بشكل منتظم مع فريق العمل السابق دون وجود عوائق، وأن السد مستمر حالياً في توليد الطاقة الكهربائية"، لافتاً إلى أن "الموظفين السابقين للسد قبل سيطرتنا عليه لم يتركوا عملهم حتى وقت وقوع الاشتباكات التي دارت بين الجيش الحر وقوات الأسد والتي انتهت بسيطرتنا على السد".

وحذر أبو سليمان من "اعتداء نظام الأسد على السد بسيارة ملغومة بدلاً من قصفه بالطائرات حتى لا يتورط في مسؤولية مباشرة عن هذا الهجوم"، وقال: "لا شك في حال وقوع مثل هذا الاعتداء ستغرق مدينة الرقة بالمياه كاملة".

وأفاد بأن "سيطرة المعارضة على السد لم تكن صعبة بعد الاستيلاء على مدينة طبقة".

*ويسيطر على مركز حدودي جنوباً
وفي موضوع متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بان "مقاتلين معارضين للنظام السوري سيطروا على مركز للهجانة، حرس الحدود، قريب من الحدود الأردنية، بينما تستمر الاشتباكات في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له".

في محافظة درعا، أفاد المرصد بان "مقاتلين من عدة كتائب سيطروا على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون القريبة من الحدود الأردنية"، مشيراً إلى "تعرض البلدة على الأثر لقصف من القوات النظامية، ما اسفر عن مقتل وجرح وأسر عناصر الكتيبة والاستيلاء على أسلحة واليات ثقيلة، مضيفاً أن "حجم الخسائر في صفوف الكتائب المهاجمة لم يعرف بعد".

وتسيطر القوات النظامية على كل المعابر الحدودية الرسمية بين الاردن وسوريا، غلا أن مقاتلي المعارضة يتواجدون في بعض النقاط الحدودية الصغيرة التي لا توجد فيها معابر رسمية.

وفي حلب، يواصل مقاتلو المعارضة منذ ايام هجماتهم على مواقع للقوات النظامية في منطقة حلب، بهدف تحييد المطارات والحد بالتالي من قدرات الطيران الحربي السوري وغاراته.

وقد تمكنوا من إحراز تقدم في نقاط عدة، واستولوا على مراكز عسكرية وعلى مطار الجراح العسكري.

ترك تعليق

التعليق