تسعيرة رسمية غير واقعية للذهب في دمشق


لليوم الثاني على التوالي، رفعت جمعية الصاغة في دمشق، تسعيرة الذهب الرسمية، لكن دون أن ترفع تقديرها لـ "دولار الذهب" الرسمي، والذي تجاوزه دولار السوق في العاصمة، بفارق كبير. مما يجعل تسعيرة الذهب الرسمية غير واقعية.


وأمس الاثنين، رفعت الجمعية غرام الـ 21 ذهب، 12 ألف ليرة. ورفعت تقديرها لـ "دولار الذهب" الرسمي، بنحو 280 ليرة، ليتجاوز حاجز الـ 15300 ليرة.


أما اليوم الثلاثاء، فرفعت الجمعية غرام الـ 21 ذهب، 5 آلاف ليرة جديدة. وأبقت تقديرها لـ "دولار الذهب" الرسمي عند نفس مستويات أمس الاثنين.


وحددت الجمعية غرام الـ 21 ذهب، بـ 1 مليون و139 ألف ليرة شراءً، و1 مليون و140 ألف ليرة مبيعاً.


وحددت غرام الـ 18 ذهب، بـ 976 ألفاً و143 ليرة شراءً، و977 ألفاً و143 ليرة مبيعاً.


ورفعت الجمعية سعر الأونصة المحلية (عيار 955)، 450 ألف ليرة، ليصبح بـ 42 مليوناً و200 ألف ليرة.


ورفعت سعر الليرة الذهبية (عيار 21)، 90 ألف ليرة، ليصبح بـ 9 ملايين و725 ألف ليرة.


ولم تشر الجمعية إلى سعر الأونصة العالمي الذي اعتمدته، لكن بالاستناد إلى سعر الأونصة العالمي ظهيرة الثلاثاء، قبيل صدور التسعيرة، تكون الجمعية قد قدّرت "دولار الذهب" بنحو 15326 ليرة. وهذا التقدير أقل بفارق كبير عن سعر الدولار في السوق السوداء بدمشق. إذ بات سعر السوق يتراوح ما بين 15500 ليرة، كحد أدنى، و15700 ليرة، كحد أعلى. فيما تذهب تقديرات في أوساط التجار، إلى تقييمه بنحو 16000 ليرة، وفق رصد لـ "اقتصاد". فيما وصل الدولار في مدينة حلب إلى نحو 23000 ليرة، وفق منصة "الليرة اليوم"، المتخصصة برصد العملات في سوريا.


و"دولار الذهب"، هو تقدير جمعية الصاغة في دمشق، لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، والذي تعتمده الجمعية أثناء احتساب التسعيرة المحلية الرسمية للذهب، بصورة شبه يومية (أيام السبت، الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، والخميس).


وجمعية الصاغة في دمشق، هي جهة تمثّل مصالح العاملين في سوق الذهب بمناطق سيطرة النظام، وتنظّم نشاطات هذا القطاع الاقتصادي، من خلال تعميماتها. وتُصدر التسعيرة الرسمية المحلية للذهب. وتخضع للنظام في دمشق.


ولا يتقيّد باعة الذهب في مناطق سيطرة النظام، بالتسعيرة الرسمية، إذ يلجؤون لأجرة الصياغة كآلية لزيادة سعر المبيع بما يتناسب مع تذبذب السعر العالمي للذهب والسعر المحلي للدولار، على مدار اليوم.

 

 

ترك تعليق

التعليق