أرقام رسمية للنظام تشير إلى تدهور قطاع الكهرباء

 

كشف مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء التابع للنظام، جابر عاصي، أن الإنتاج اليوم من الغاز تراجع من 20 مليون متر مكعب إلى 6 ملايين، وكذلك الفيول من 15 ألف طن إلى 5000 طن، وهو ما أثّر على واقع محطات التوليد التي أصبحت لا تغطي سوى 15 - 20 بالمئة من احتياجات القطر من الكهرباء بعد أن تراجعت الكميات المولدة إلى 1800 ميغا واط.


وبالنسبة لعدالة التقنين بين المحافظات، أضاف عاصي في تصريح لصحيفة "البعث" التابعة للنظام، أنه يتمّ توزيع الاستطاعات المولدة من الكهرباء وفق عدة عوامل، أولها عدد السكان والأحمال الاستراتيجية وكذلك المنشآت الصناعية، فاليوم تحصل محافظة ريف دمشق على أكبر كمية، تليها دمشق، وبعدها اللاذقية وحمص وحماة، ومن ثم تقوم الشركة العامة للكهرباء في كلّ محافظة بتوزيع الكميات الموزعة عليها، لافتاً إلى أن برامج التقنين توضع بالتنسيق بين وزارة الكهرباء ووزارة الموارد المائية من أجل تأمين التغذية الكهربائية أثناء فترات ضخ المياه، إلى جانب إعفاء الكثير من خطوط الكهرباء المغذية لمضخات مياه أساسية وفرعية من التقنين.


وادعى مدير المؤسسة أن الأضرار المباشرة التي لحقت بقطاع الكهرباء خلال السنوات العشر السابقة بلغت قيمتها 40 مليار دولار، وغير المباشرة 70-75 مليار دولار أيضاً، مضيفاً أن الخسائر على الشبكة نتيجة التعديات بلغت منذ بداية العام الحالي 70 مليار ليرة، منها 51 مليار ليرة بسبب سرقة أمراس نحاسية، وأمراس ألمنيوم، وكذلك خطوط نحاسية مختلفة المقاطع بنحو 19 مليار ليرة، بالإضافة إلى بارات نحاس بمبلغ 537 مليون ليرة، وقواطع نحاس مختلفة بنحو 600 مليون، مؤكداً ارتفاع وتيرة السرقات خلال الشهر المنصرم.


تجدر الإشارة إلى أن ساعات تقنين الكهرباء في أغلب المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام ارتفعت بشكل كبير منذ بداية شهر تشرين الثاني الماضي لتصل إلى 22 ساعة قطع في اليوم، بينما أكدت مصادر محلية في ريف دمشق بأن الكهرباء قد تغيب لعدة أيام متواصلة.

ترك تعليق

التعليق