
سوق الذهب في دمشق.. تسعيرة رسمية منفصلة عن الواقع، وامتناع عن البيع
- بواسطة اقتصاد --
- 05 كانون الأول 2024 --
- 0 تعليقات
حافظت جمعية الصاغة في دمشق،
على تسعيرة ذهب منفصلة عن الواقع، وسط معلومات عن امتناع معظم البائعين عن البيع، وفي
حالات محدودة، البيع بأسعار أعلى بكثير من التسعيرة الرسمية، المستندة إلى سعر
دولار أقل بكثير مقارنة بالسعر الرائج في السوق.
ومع المعلومات الواردة من
حماة، عن دخول فصائل المعارضة المسلحة إليها، وانسحاب قوات النظام، سجّل صرف
الليرة السورية انهياراً جديداً، كبيراً، في العاصمة دمشق. لكن جمعية الصاغة أبقت
تقديرها للدولار، كما هو.
وظهيرة الخميس، أبقت
الجمعية غرام الـ 21 ذهب، بـ 1 مليون و139 ألف ليرة شراءً، و1 مليون و140 ألف ليرة
مبيعاً.
وأبقت غرام الـ 18 ذهب، بـ
976 ألفاً و143 ليرة شراءً، و977 ألفاً و143 ليرة مبيعاً.
وأبقت الجمعية سعر الأونصة
المحلية (عيار 955)، بـ 42 مليوناً و200 ألف ليرة.
وأبقت سعر الليرة الذهبية
(عيار 21)، بـ 9 ملايين و725 ألف ليرة.
وتشير معلومات متوافرة من
مصادر محلية، يمكن رصد بعضها في تعليقات على صفحة جمعية الصاغة في "فيسبوك"،
إلى أن معظم البائعين يمتنعون عن البيع، أو يبيعون بأسعار أعلى بكثير من التسعيرة
غير الواقعية، التي تصرّ الجمعية على إقرارها. وكتب معلّق على صفحة الجمعية: "ما
حدا عم يرضى يبيع فتلت نص البلد على ١٠ غرامات ما في". فيما علّق آخر: "ماحدا
عم ببيع بالسعر امبارح حكولي مليون و٤٠٠". وعلّق ثالث: "عم يسعرو الغرام
عل1200000 غير أجرة الصياغة". فيما سخر معلّقون من انفصال الجمعية عن الواقع
بتعليقات من قبيل: "لتلاقي حدا يبيع بهل سعر اول"، "طيب عطونا اسم
محل ببيع عهالسعر"، "يعني عم تنزلو نشره وسوق صاغة كامل يلي جنب جامع
الأموي ويلي بالحريقة ما حدى عم يبيع".
ولم تشر الجمعية إلى سعر
الأونصة العالمي الذي اعتمدته، لكن بالاستناد إلى سعر الأونصة العالمي ظهيرة
الخميس، قبيل صدور التسعيرة، تكون الجمعية قد قدّرت "دولار الذهب" بنحو
15322 ليرة. فيما "دولار دمشق" بات يتراوح ما بين 18000 و19000 ليرة
سورية. مما يعني أن البيع بالتسعيرة الرسمية خسارة محقّقة للبائع. وهو ما يفسّر
امتناع أغلب بائعي الذهب في العاصمة عن البيع في الوقت الراهن.
وتبقى تسعيرة الذهب الرسمية
الصادرة يوم الخميس، سارية خلال يوم الجمعة.
و"دولار الذهب"،
هو تقدير جمعية الصاغة في دمشق، لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، والذي
تعتمده الجمعية أثناء احتساب التسعيرة المحلية الرسمية للذهب، بصورة شبه يومية
(أيام السبت، الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، والخميس).
وجمعية الصاغة في دمشق، هي
جهة تمثّل مصالح العاملين في سوق الذهب بمناطق سيطرة النظام، وتنظّم نشاطات هذا
القطاع الاقتصادي، من خلال تعميماتها. وتُصدر التسعيرة الرسمية المحلية للذهب.
وتخضع للنظام في دمشق.
ولا يتقيّد باعة الذهب في
مناطق سيطرة النظام، بالتسعيرة الرسمية، إذ يلجؤون لأجرة الصياغة كآلية لزيادة سعر
المبيع بما يتناسب مع تذبذب السعر العالمي للذهب والسعر المحلي للدولار، على مدار
اليوم.
التعليق