ماذا سيحدث لسعر الصرف مع توفر السيولة من الليرة في الأسواق؟


كشف مصدر لم يتم تحديده، لموقع "تلفزيون سوريا"، عن تفاصيل اتفاقية موقعة منذ عام 2009 بين سوريا وروسيا، تتضمن طباعة العملة السورية في روسيا.

وأكد المصدر أن أول دفعة من هذه الأموال المطبوعة حديثاً وصلت إلى البنك المركزي السوري قبل نحو أسبوع، وذلك بعد فترة طويلة من شح السيولة النقدية في السوق المحلية.

لكن المصدر، وفق التقرير الذي نشره موقع "تلفزيون سوريا"، قال إن توفر كميات كبيرة من الليرة السورية في السوق قد يدفع المواطنين إلى شراء العملات الأجنبية، خاصة الدولار، مما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمته أمام الليرة نتيجة لزيادة الطلب على العملات الصعبة.

ولم يتضح إن كان ذلك التصريح يعني أن المصرف المركزي بدمشق سيواصل سياسته بحبس السيولة من العملة السورية، كي لا تنخفض قيمة الليرة، أم أنه يعني التمهيد لانخفاض مرتقب في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.

كانت العملة المحلية قد ارتفعت بصورة كبيرة في الأسبوعين الأخيرين، بدفعٍ من تطورات سياسية اعتبرها مستثمرون مطمئنةً حيال مستقبل الاستثمار في سوريا، بالتوازي مع شح كبير في سيولة الليرة بالأسواق، مما أدى إلى زيادة الطلب على الليرة، والتخلي عن الدولار. لكن أزمة شح السيولة من الليرة، تسببت بركود في حركة البيع والشراء، وقلّصت القوة الشرائية لدى السوريين، خاصة مع التأخر في صرف رواتب موظفي القطاع العام.

وفي وقت سابقٍ من اليوم الجمعة، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، "سانا"، عن المكتب الإعلامي في مصرف سوريا المركزي، خبر وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية إلى سوريا قادمة من روسيا عبر مطار دمشق الدولي.

وأوضح المكتب الإعلامي أن "الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق". ودعا المكتب إلى "الاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية في المصرف المركزي، وتجنب الانسياق وراء الشائعات والمعلومات غير الموثوقة".

ووفق البيان، فإن "المبلغ هو من حق سوريا والشعب السوري وهو جزء من عقد موقع بين النظام المخلوع وروسيا وكان يجب أن يصل قبل نهاية العام الماضي".

وأضاف بيان المكتب الإعلامي للمركزي أن "العقد ينص على دفعة أخرى سيتم إرسالها في وقت لاحق قد تكون بمبلغ أكبر من المرسل حالياً".

ترك تعليق

التعليق