الهلال الأحمر القطري: تراكم النفايات في حلب ينذر بكارثة بيئية

 

وجّه الهلال الأحمر القطري نداء إغاثة ضمن حملة إغاثة سوريا لجمع مبلغ 1.5 مليون دولار بصورة عاجلة وذلك لتنفيذ خطة التدخل السريع لإزالة النفايات لمدة ستة شهور في مدينة حلب، والتي تم إعدادها من خلال الفرق الميدانية بالتعاون من جمعيات ومؤسسات المجتمع المحلي.

وأنذر الهلال الأحمر القطري في تقرير صادر عنه من خطر أزمة بيئية محدقة بسوريا نتيجة تراكم النفايات التي أسهمت في انتشار الأمراض والأوبئة، مطالباً كافة الجهات بالدولة بالعمل بشكل سريع لحل هذه المشكلة، وذلك بعد حجم الكارثة التي وجدها فريق من الهلال الأحمر القطري المتخصص في التقييم الميداني، الذي قام بزيارة لمدينة حلب والمناطق الشمالية في سوريا.

وتم خلال التقييم الاطلاع على الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب، كما قام الفريق بإجراء مقابلات مع السكان المتضررين من الأحداث الجارية، حيث أدى ارتفاع حدة العنف في حلب إلى إعاقة كافة الخدمات الأساسية، ولعل أهمها توقف أعمال النظافة والتخلص من النفايات، ما أدى إلى تراكم النفايات بكميات كبيرة، حيث تم رصد جبال من القمامة المتراكمة في مدينة حلب.

وفي السياق ذاته.. لوحظ أن أغلب المناطق التي لا تقع تحت سيطرة النظام ، لم تستكمل فيها أعمال إزالة النفايات والقمامة منذ أكثر من سنة وإذا استمر هذا الحال حتى دخول فصل الصيف سيكون هناك مأزق حقيقي للقاطنين، حيث يشكّل ذلك تهديداً بيئياً خطيراً وينبئ بانتشار الأمراض، والأوبئة التي بدأت تظهر من خلال حالات الليشمانيا إضافة إلى الكوليرا، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً.

خطة الهلال الوقائية

وتقوم خطة الهلال الأحمر القطري الوقائية على إنشاء برنامج متكامل للتخلص من النفايات وتأمين الدعم المادي لتوفير مادة الديزل لتشغيل المعدات والأدوات الموجودة أصلاً لتحسين خدمات النظافة، والتخلص من القمامة وتوفير رواتب العاملين لضمان استعجال توفير الخدمة، وضمان عدم استفحال المشكلة بما يسبب تهديداً لصحة الأطفال والسكان.

وقد تم تقسيم المدينة إلى قطاعات رئيسية ليتم ترحيل المخلفات إلى مناطق معينة بحسب القطاعات، حيث يستفيد من هذا البرنامج أكثر من مليوني نسمة في أحياء مختلفة في مدينة حلب، مع السعي لأن يكون بادرة برنامج متميز ليتم تطبيقه في مناطق مختلفة في سوريا.