
المصرف المركزي السوري.. تطورات هامة
- بواسطة اقتصاد --
- 19 حزيران 2025 --
- 0 تعليقات
حملت الأيام الماضية الكثير من التطورات الهامة فيما يتعلق بعمل المصرف المركزي السوري، كنتيجة لرفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، حيث أعلن حاكم المصرف عبد القادر حصرية، أنهم أجروا أول عملية تحويل مصرفي دولي باستخدام نظام "سويفت"، مع أحد المصارف البريطانية، الأمر الذي رأى فيه مراقبون، بأنه أهم مؤشر على الانفتاح الغربي على سوريا.
ولم تتوقف التطورات الهامة عند هذا الحد، ففي كلمته الافتتاحية خلال اللقاء الحواري بين المصارف السورية والأمريكية، بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا، السفير توم باراك، دعا حاكم المركزي السوري، حصرية، المصارف الأمريكية لإعادة النظر في علاقات المراسلة المصرفية مع سوريا، وفتح مكاتب تمثيلية أو شراكات مصرفية، مؤكداً أن بناء الثقة هو الأساس لتفعيل التعاون المالي المشترك.
وقال الدكتور حصرية، وفقاً لوكالة "سانا"، إن "العلاقات المصرفية ليست مجرد عمليات تحويل مالي، بل هي إعادة بناء للثقة، ودعم للتجارة المشروعة، وخدمة لحياة الناس اليومية"، داعياً إلى تجاوز المخاوف قصيرة المدى نحو فرص بعيدة المدى.
ورأى مراقبون أن دعوة حصرية للمصارف الأمريكية لفتح مكاتب تمثيلية في سوريا، يجب أن يسبقها قانون ينظم عمل المكاتب التمثيلية للبنوك، وهو ما لا يتوفر في سوريا حتى الآن.
وأشار المحلل الاقتصادي مروان قويدر في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، إلى أن مكاتب التمثيل للبنوك الأجنبية هي إحدى الطرق والوسائل لتواجد البنوك الأجنبية في السوق السورية في حالة عدم وجود فروع لها في البلد.
وأضاف أن الدول غالباً ما تضع شروطاً كثيرة على هذه المكاتب التمثيلية، بحيث لا يسمح لها بممارسة العمل المصرفي، وإنما يقتصر نشاطها على دراسة الأسواق وإمكانيات الاستثمار، وتكون حلقة اتصال مع المراكز الرئيسية في الخارج وتساهم في تذليل المشاكل والصعوبات التي قد تواجه البنوك المراسلة لها في سوريا.
التعليق