إحراق معمل "نيدو الأطفال" و"الحر" يتهم النظام بقصفه

أكد موظف في شركة "نستله" لـ'اقتصاد" إحراق معمل الشركة الكائن في ريف دمشق منطقة خان الشيح، لافتاً إلى أنه المعمل الوحيد الذي ينتج حليب "نيدو" للأطفال، واصفاً الحادثة بأنها جريمة بحق السوريين.

من جهته نفى مطر اسماعيل الناطق الإعلامي لألوية أحفاد الرسول-أحد كتائب الجيش الحر التي لها تواجد بالمكان- في تصريح لـ"اقتصاد"، نفى مسؤولية أي من فصائل الجيش الحر العاملة جنوب العاصمة عن إحراق المعمل المذكور، مؤكداً بأن قصف "الجيش الأسدي" العشوائي بالهاون على المنطقة هو الذي تسبب بإحراق المعمل.

وعلق اسماعيل على الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام عن مسؤولية لواء الفرقان عن إحراق المعمل بأنه ملفق "لا يمكن للجيش الحر أن يعمل بما يخدم مصلحة النظام"، موضحاً بأن النظام حين تأتيه معلومات عن تواجد الجيش الحر بمكان ما، فإنه يفتح نيران طائراته وصواريخه ومدفعيته ودباباته، دون اكتراث بمصير المدنيين ولا بممتلكاتهم، وتساءل اسماعيل "ماذا يستفيد الحر إن أحرق معملاً، وحتى لو كان من يملكه شخص مرتبط بالنظام، فبالنهاية هذا جزء من الاقتصاد الوطني وستعود ملكيته للشعب، والأحرى أن نستفيد منه لا أن نحرقه أو ندمره".

يذكر أن المعمل المذكور حاصل على ترخيص من شركة نستله العالمية والاسم القانوني له (نستله سورية المحدودة) بدأ الإنتاج عام 1997 برأسمال مدفوع 3.2 مليون ليرة، وبعدد من الموظفين 165، وبطاقة الإنتاجية هي 47 ألف طن، وتنتج حليب نيدو وسيرلاك وماجي ومايلو، وأنواع من الشوكولا، ويعتبر اليوم من اكبر المعامل في سوريا، تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال سمير الحسن المقرب من النظام وشريك رامي مخلوف وكيل لعدد من الشركات العالمية في مجال الاتصالات وشريك بشركة شام القابضة وبنك بيبلوس والشركة السورية الكويتية للتأمين وغيرها، وهو أحد الأشخاص الذين شملتهم العقوبات الأوروبية والأمريكية التي طالت عدداً من رجال الأعمال المحسوبين على النظام ويساهمون في دعمه.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض بها المنشآت الكبرى في ريف دمشق للاحتراق بسبب القصف، حيث اندلع في وقت سابق حريق أتى على "مطبعة طرابيشي" في منطقة عقربا على طريق مطار دمشق والتي تعتبر أكبر شركة للتغليف في سوريا.

كما احترقت أكبر شركة لإنتاج الجوارب واللانجري النسائي في سوريا (ماركات سوليتير ولاكي مان وبيوتي) ويملكها رجل الأعمال بيهس الخجا، في منطقة السبينة بريف دمشق، وتسبب الحريق بخسائر بعشرات الملايين.

كما أتى حريق على معمل "شامي" للأدوات الكهربائية في منطقة عدرا في ريف دمشق، جرّاء قصف الطيران الحربي والمعمل هو الثالث الذي يتعرض للاحتراق في منطقة عدرا نتيجة الأوضاع التي تشهدها المنطقة بعد معمل "الحجار"، حيث أفادت مصادر المعارضة بأن أحد معامل رجل الأعمال عماد غريواتي تعرض للإصابة نتيجة الأحداث.

ترك تعليق

التعليق