"ساعدوا سوريا" حملة بريطانية ...وإشارات استفهام حول التعاون مع مؤسسات خاضعة لسيطرة النظام




يطلق عدد من المؤسسات الخيرية البريطانية مبادرة اليوم الخميس، لجمع تبرعات لمساعدة اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وحسب صحيفة اليوم السابع المصرية، يشارك في الحملة عدد من المنظمات الخيرية ومنها الصليب الأحمر البريطاني ومنظمة كير إنترناشيونال في المملكة المتحدة ومنظمة أوكسفام ومؤسسة أنقذوا الأطفال ومنظمة الإغاثة الإسلامية.

وقال بيان صادر عن الحملة بعنوان "ساعدوا سوريا"، إنها بحاجة لجمع 150 مليون استرلينى لمساعدة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن باب تقديم التبرعات تم فتحه بدءاً من أمس قبل انطلاق الحملة بشكل فعلي اليوم.

وأشارت اللجنة إلى أنها تتعاون مع الهلال الأحمر السوري والذي يعمل على مساعدة نحو مليونين من المواطنين السوريين في الشهر، مؤكدة أنها بحاجة لتقديم المساعدات للمزيد من السوريين حتى في المناطق التي لا زالت تخضع للحكومة السورية وعلى جبهات القتال.

وقالت الحملة إنها تقدم المساعدات الآن إلى نحو 920 ألف شخص في مناطق داخل سوريا تتضمن العاصمة دمشق ومدن حمص وحلب وإدلب وحماة ومناطق أخرى في شمالي سوريا.

ويشكّل تعاون المؤسسات الإغاثية العالمية مع مؤسسات إغاثية تعمل تحت سلطة النظام بدمشق، الكثير من الجدل حول الحياد في توزيع الإغاثات، خاصة أن الهلال الأحمر السوري، رغم مساعيه الإغاثية الهامة، إلا أنه يخضع لسيطرة وتوجيهات النظام، مما يطرح تساؤلات جدية حول أسباب إصرار مؤسسات إغاثية أممية وغربية على التعاون معه ومع سواه من مؤسسات إغاثية ناشطة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وفي سياق المادة السابقة، أشارت الجمعية البريطانية المذكورة إلى أنها تعتقد أن السوريين المقيمين في مناطق خاضعة لسيطرة النظام يحتاجون للمساعدة أيضاً، وهذا صحيح مبدئياً، لكن يجب أن تعمل هذه المؤسسات للضغط على النظام وعلى جهات دولية فاعلة لتمرير هذه المساعدات بصورة حيادية وعبر أقنية لا تخضع لسيطرة النظام بصورة مباشرة حتى لا يحرفها النظام عن أهدافها فتصل إلى تكتلات سكنية محسوبة عليه تحديداً، ولا تحتاج فعلياً للإغاثة، وهو ما يفقد المساعدات والتبرعات التي يتم جمعها غايتها الرئيسية في إغاثة النازحين السوريين المنكوبين في داخل العاصمة دمشق ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة النظام.

ترك تعليق

التعليق