اللاجئون السوريون يستنفدون مصادر المياه الشحيحة في الأردن

 

حذّرت منظمات إغاثية بريطانية الجمعة من أن وجود مئات آلاف من اللاجئين السوريين في الأردن يستنزف مصادر المياه الشحيحة في هذا البلد إلى "الحد الأقصى".
وقال كريستيان سنود من منظمة "أوكسفام" في بيان مشترك مع الصليب الأحمر البريطاني، إن "حالة الطوارئ المتعلقة باللاجئين السوريين تسلط الضوء على مشكلة المياه وهي إحدى المشكلات الملحة في الاأردن".

وأضاف انه "يتوجب إيجاد حلول للتعامل مع مشكلة شح المياه في الأردن، ويجب القيام بذلك بشكل عاجل".

واعتبر سنود أن "الجهود الصغيرة الرامية إلى الحفاظ على المياه ضرورية لكنها ليست كافية لمعالجة مشكلة أكبر وطويلة الأمد"، موضحاً أن "حكومة الأردن ستحتاج إلى كثير من المساعدة، طويلة الأجل وواسعة النطاق، من حكومات العالم لمعالجة هذه المسألة الهامة".

واستقبلت المملكة الأردنية أكثر من 450 ألف سوري، منهم ما يزيد عن 120 ألفاً بمخيم الزعتري قرب الحدود مع سوريا.

وأكد البيان أن "نظام التزويد المائي في الأردن تحت ضغط شديد ويستنزف إلى الحد الأقصى مع تدفق أعداد أكبر من اللاجئين الفارين من سوريا".

ويضطر الأردن الذي ينمو عدد السكان فيه بمعدل 3,5 بالمئة سنوياً، إلى سحب المياه الجوفية منذ الثمانينات لمواجهة أزمة المياه المزمنة.

وبحسب البيان فإن أكثر من 3500 متر مكعب من المياه تنقل يومياً إلى مخيم الزعتري لتزويد اللاجئين بمياه نظيفة للشرب والطبخ والتنظيف، مضيفاً "إنها مسألة وقت فقط قبل أن تنفد المصادر الرئيسية للمياه، وبعض المناطق تجاوز سحب مياهها الجوفية ثلاثة أضعاف معدل التغذية".

وأشار إلى أن اللاجئين لا يستطيعون شراء المياه المفلترة والمعقمة في المملكة الصحراوية، التي تعتبر إحدى أفقر 10 دول للمياه في العالم، والتي تشكل الصحراء 92 بالمئة من أراضيها.

وقال البيان إن "هناك زيادة في حالات الإسهال بين الأطفال الصغار الذين لا يكون لديهم خيار سوى شرب الماء مباشرة عند تدفقه من الصنبور".

وأوضح أن أوكسفام "اعتمدت لبرامجها في مخيم الزعتري تدابير لحفظ المياه مثل صنابير تفتح لفترات قصيرة من الوقت لمنع إهدار المياه. ودعت المنظمات كذلك إلى توعية أفضل بين اللاجئين القادمين لمشاكل المياه في الأردن".

وتعتمد الأردن بشكل كبير على مياه الأمطار لتغطية احتياجاتها مع تزايد عدد سكانها البالغ 6,8 مليون نسمة بنسبة 3,5 بالمئة سنوياً، في حين يفوق العجز السنوي 500 مليون متر مكعب.
وتشير التوقعات إلى أن الأردن ستكون بحاجة إلى 1,6 مليار متر مكعب من المياه سنوياً بحلول العام 2015.

ترك تعليق

التعليق