إتحاد المرأة المصرية يناشد الرئيس مرسي التدخل لوقف زواج السوريات

 


12 ألف حالة زواج لسوريات بمصريين في عام واحد

32% نسبة العنوسة بين النساء المصريات


تقدّم الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا، بمذكرة رسمية للرئيس المصري محمد مرسي وللمجلس القومي للمرأة في مصر، ورئاسة مجلس الوزراء، للمطالبة بالتدخل الفوري لوقف زواج السوريات بمصر من الشباب المصري مقابل 500 جنيه للزوجة، بعدما شهدت مصر غزو السوريات لمدن 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة والعاشر من رمضان، وأربعة محافظات هي "الإسكندرية والمنصورة والغربية وقنا"، والمطالبة بإنشاء أول مركز قومي لمساعدة الشباب للزواج ودعمه المالي.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع "المصرية عن الناشطة سحر رمزي رئيسة الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا، "... مصر على حافة الهاوية ونساء مصر فى خطر بعد أن زحفت نساء سوريا إلى هناك، وأصبحن ينتشرن فى جميع أنحاء الجمهورية".
وأضافت سحر "أن السوريات يرِدن العيش بسلام، وهذا واجبنا وحقهن، ولكن أن يتحول الواجب إلى قرار بزواجهن مقابل مبلغ بسيط من رجال مصر، سواء الذى لم يسبق له الزواج أو المتزوج بالفعل، وذلك بعد أن قرر شيوخ الجوامع فى مصر ذلك، وهم الذين يستضيفون هؤلاء السيدات، وأياً كان الفصيل الدينى الذى ينتمي إليه هؤلاء الدعاة فنحن نرفض ذلك".

وكشفت رمزي عن أن عدد زيجات السوريات فى مصر وصل إلى 12 ألف حالة زواج خلال عام واحد، طبقاً لإحصائية قام بها الاتحاد العالمى للمرأة المصرية.
واستطردت الناشطة المصرية أن عمليات زواج السوريات يعد خطراً حقيقياً على البنت المصرية والمرأة أيضاً، وذلك لأن نسبة العنوسة فى مصر وصلت إلى حوالي 32 فى المئة العام الماضى حسب آخر إحصائية للمركز القومي للمرأة فى مصر، والآن جاءت الأخت السورية لتقاسمهن فى ذلك، فهذا يعد حرباً ضد المرأة المصرية....


ودعا الاتحاد العالمى للمرأة رئيس الجمهورية، إلى أن يحتوى هذه الأزمة التى وصلت الشكوى منها إلينا هنا فى هولندا، النساء المصريات يطالبن الحكومة المصرية والرئيس أن يقدموا للسوريات المساعدات المادية المعقولة والسكن المناسب إذا أمكن وإنشاء مركز قومي لمساعدة الشباب للزواج والدعم المالي.
و قالت سلوى الشاعر المتحدثة الإعلامية للاتحاد العالمى للمرأة المصرية، "إن مصر لا تتحمل هذا الزحف السوري فلا يوجد فرص عمل لأبناء البلد، ولا يمكن أن نتقاسم مع غيرنا الفرص القليلة المتاحة، بمعنى أوضح قدم المساعدات بما تملك، ولكن ما لا تملك ليس من حقهم فهذا حق الشعب، أن يجد الاستقرار الزوجى والمادي ولا نريد المنافسة مع غيرنا فى رزق أولاد البلد..."


وحذر الاتحاد العالمي للمرأة من اللعب بالنار ومن تأثير هذه الظاهرة على النساء المصريات فى الداخل والخارج، وطالب من رجال الدين أن يحاولوا الامتناع عن الفتوى الشرعية بتعدد الزوجات، "...فمثل هذه الأقاويل تخرب البيوت وتنعكس على الأولاد بالسلب، ولا نجد لها مبرراً إلا أن البعض ممن يرغب فى الزواج من أكثر من واحدة يحلل لنفسه ذلك بفتوى حتى لو كان لايستطيع العدل بينهن...."
وأكدت الشاعر أنه في النهاية "..باسم المصريات فى الخارج نقول لكم اتقوا الله أيها الشيوخ فى نساء مصر، فالمرأة لم تعد تتحمل تدخلكم ولا فتاويكم، إنكم تدمرون الأسرة المصرية، ولا نعلم لصالح من تفعلون ذلك...."
يُذكر أن عدة تقارير وتحقيقات صحفية كانت قد أشارت إلى تفاقم ظاهرة تزويج السوريات بشباب مصري، وبتكاليف زهيدة، وبترتيب من رجال دين وجمعيات إسلامية ناشطة، من منطلق "السترة" و"الثواب"، مما أثار حفيظة الكثير من المنظمات النسائية المصرية التي حذّرت من أن يرفع ذلك من نسب العنوسة العالية أصلاً في أوساط المصريات.

ترك تعليق

التعليق