تسهيلات أنقرة أغرت 30 ألف رجل أعمال سوري


السوريون أودعوا 4 مليارات دولار في بنوك تركيا

وصفت "الإذاعة الوطنية الأمريكية" ما يلحق بحلب من مصائب وكوارث اقتصادية بأنه مكسب وفوائد لتركيا، موضحة أن رجال الأعمال السوريين تدفقوا بعشرات الآلاف نحو المدن التركية، ناقلين معهم استثماراتهم المهمة، وأموالا تقارب 4 مليارات دولار.
وقالت الإذاعة في تقريرها إن حلب التي كانت مرة القلب المالي والاقتصادي لسوريا، تطحنها اليوم أزمة خطيرة، فالعديد من رجال أعمال المدينة المميزين انتقلوا إلى البلدة التركية الحدودية غازي عينتاب، حيث يقدر عدد السوريين هناك بحوالي 150 ألفا.

هناك نزيف عقول وكفاءات في سوريا، ونزوح جماعي للعمال المهرة والمتعلمين، بينما تدخل الأزمة عامها الثالث.
ويتابع التقرير: نظام الرعاية الصحية متهالك حيث تقصف المستشفيات والعيادات، ويهرب الأطباء خارج البلاد، وكذلك الحال تقريبا فيما يخص مؤسسات الأعمال في حلب.

بعدما دخلت حلب في النزاع بعمق، نقلت العديد من مؤسسات الأعمال إلى جنوب تركيا، على بعد أقل من ساعتين من حلب، حيث أصبحت غازي عينتاب التركية مقصدا ومستقرا لرجال الأعمال السوريين.

رهبة ورغبة

وحسب الإذاعة الأمريكية فإن البيانات الرسمية الصادرة عن وكالة المصارف التركية تؤكد أن السوريين أودعوا قرابة 4 مليارات دولار في مصارف تركيا.. إذن فقد تدفقت أموال سورية كثيرة باتجاه الجار التركي، حتى إن بعض الأموال هربت عبر الحدود على ظهور البغال، وكانت وتيرة إخراج الأموال تشتد كلما اشتدت حدة النزاع، وكذلك الحال بالنسبة للمصانع التي أغلق حوالي 400 منها في حلب.
وهكذا فإن خسارات حلب ومصائبها حققت مكاسب وفوائد اقتصادية لتركيا، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 30 ألف رجل أعمال سوري غادروا نحو تركيا، هربا من الحرب، ورغبة بالتسهيلات الحكومية التي تسمح لهم بفتح المصانع والمكاتب، وعقد الصفقات المربحة.

ترك تعليق

التعليق